أفتتح، مساء أمس الأحد، بجاليري اوبونتو بالزمالك معرض “سويا” للفنان خالد سراج والفنانة أنيتا توت.
وعن معرض سويا يقول الفنان خالد سراج بأنه اختار عنوان “سويا” للمعرض المشترك مع الفنانة أنيتا توت والذي قاما بالتخطيط والإعداد له معا، وقدم الفنانان أعمال خزفية تحمل معاني الاعتدال وما يرتبط بهما في قصة الخلق وفي دلالة الخزف لينفتح العنوان على أسئلة ومفاهيم ميثولوجية ترتبط بالوعي الإنساني، وقد تأثرت أعمال الفنانان بالبيئة المحيطة حيث استلهم الفنان خالد سراج الأله “ماعت” في الميثولوجيا المصرية القديمة ودلالة ميزان العدالة .
واعتمد الفنانان على الأفكار والأحلام لينتقلا بأعمالهما إلى عالم خاص يجمع بين لغتين هما الخزف والتصوير، وعندما نلقى الضوء على بعض من أعمال الخزف تظهر تقنيات تكاد تكون متقاربة في طريقة البناء والتشكيل، كما تخلى تلوين الخزف عن الفكرة الزخرفية المعروفة التي راوحت بين الوحدات التكرارية البسيطة الهندسية النباتية ليصبح اللون دالا مركزيا في موضوع العرض ونصا موازيا لقراءته .
وشارك الفنانان خالد سراج وأنيتا توت في أعمال مشتركة عالمية، ليقوما بعمل موجة حديثة في فن الخزف ليصلا إلى مفهوم أكثر ثورية، فجعلا من فطرة الخزف الواحد غاية فنية لذاتها .
وقد ظهرت أفكارهما في سلسلة أعمال ميدان التحرير في هذا المعرض، والتي تخلت قطعة الخزف عن دورها الوظيفي المعتاد لكي تتحول إلى رمز في نسيج العرض .
والفنان خالد سراج خزاف مصري من مواليد القاهرة عام 1969، ويعمل مدرس في قسم الخزف بكلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان، وأعمال خالد سراج الفنية تتأثر بالطبيعة، التاريخ، الأساطير، الإنسانيات ويمكن تعريف أعماله حول معاني التنوع في التشكيل الخزفي .
والفنانة أنيتا توت خزافة ومرممة خزف محترفة بدولة المجر، ولدت فى بودابست عام 1973، وتخرجت من قسم السيليكا جامعة موهولي نادج للفنون والتصميم- بودابست، المجر 2008، وحصلت على منحة ايراسموس في إيرلندا عام 2005، وأعمال أنيتا توت تتأثر بالهشاشة التي تصادفها في الطبيعة وفى النفس الإنسانية، وعادة ما يظهر في أعمالها تأثر شديد بتلك التقنية الخزفية الخاصة والمعروفة باسم الطينة الورقية .
ويستمر معرض “سويا” حتى 3 فبراير .