أعلن الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ، فوز مصر بعضوية المجلس التنفيذي للمنظمة البحرية الدولية، خلال الانتخابات التي عقدت أمس بمقر المنظمة في العاصمة البريطانية لندن، والتي حصلت خلالها مصر على ١٣٣ صوتًا من إجمالي١٦٠ صوتًاوأشاد الفريق مميش بهذا الفوز الجديد لمصر على الساحة الدولية، مرجعاً الفضل إلى القيادة السياسية الحكيمة، والجهد المتصل للدبلوماسية المصرية، وكذا دور المهندس هشام عرفات وزير النقل وفريق العمل معه وجهود الوزارة في هذا الشأن.
وأكد رئيس هيئة قناة السويس أن مصر تتبوأ المكانة التي تستحقها في قلب المنظمات الدولية المختلفة، والذي يمثل استعادة لدورها الفاعل والمؤثر الذي يفرضه ثقل مصر التاريخي بين دول المنطقة والعالموأضاف الفريق مميش أن مصر تعود وبقوة لممارسة دورها الريادى على المستوى الدولي وتواجدها في المنظمة البحرية الدولية يساهم بالنهوض بصناعة النقل البحري ويؤكد الثقة الدولية في مستوى الأمن والسلامة بالموانى البحرية المصرية.
وأشاد الدكتور هشام عرفات وزير النقل بهذا النجاح الكبير الذي حققته مصر في انتخابات المنظمة البحرية الدولية، لافتا أنه يرجع إلى الدعم الكبير من القيادة السياسية والحكومة المصرية وتضافر كافة جهود وزارة الخارجية والسفارة المصرية بلندن وهيئة قناة السويس و منظومة النقل البحري المصري بقطاعيه الحكومي والخاص( قطاع النقل البحري وهيئة السلامة البحرية وغرف الملاحة ) لافتا إلى أن هذا الفوز الكبير الذي حققته مصر في انتخابات المنظمة البحرية الدولية IMO يعد انتصارا للإرادة المصرية ، الصحيح، وأهدا هذا الفوز الكبير للشعب المصري.
وكان الدكتور هشام عرفات وزير النقل قد صرح في كلمته خلال انتخابات المنظمة البحرية الدولية اليوم إن مصر دولة بحرية تتمتع بموقع متميز وسواحل طويلة على البحرين الابيض المتوسط تربط بينهما قناة السويس حيث عبرت قناة السويس العام الماضي حوالي 17000 سفينة مما يجعل لمصر أهمية استراتيجية وتجارية لقطاع النقل البحري على مستوى العالم ، مضيفا إن مصر كدولة ساحلية حريصة على الوفاء بإلتزاماتها المتعلقة بالأهداف الرئيسية للمنظمة البحرية الدولية ولا تألو جهداً من أجل التوافق مع كافة الصكوك الصادرة عنها ؛ لذلك قامت مصر بالوفاء بكافة إلتزاماتها المتعلقة بالسلامة البحرية وتعزيز الأمن البحري والحفاظ على الأرواح وتمتلك مصر منظومة متكاملة منتشرة على طول السواحل المصرية للمساعدة فى عمليات البحث والإنقاذ ويديرها مركز البحث والإنقاذ المصري الذي يعتبر من أوائل المراكز التي أنشئت فى الشرق الأوسط و أفريقيا.
وفى مجال حماية البيئة، أوضح الوزير أن مصر تقوم بتطبيق إتفاقية منع التلوث البحري ( ماربول ) وإتفاقية وبروتوكول لندن للإغراق وإتفاقية المسئولية والتعويض عن أضرار التلوث البحري .
وانضمت مصر مؤخراً لإتفاقية إدارة مياه الصابورة و الإتفاقية الدولية لمكافحة التلوث وإزالة الحشف وشاركت فى تنفيذ الإستراتيجية الإقليمية للوقاية من التلوث الناجم عن السفن الصادرة عن مركز REMPEC وحيث أن العنصر البشري يعد الركيزة الأساسية التي تقوم عليها صناعة النقل البحري فقد كان التدريب دوماً محل اهتمام من قبل الحكومة المصرية فمصر عضو بإتحاد الجامعات العالمي وتقوم من خلال معاهدها البحرية بالتعاون مع IMO بتدريب وتأهيل الكوادر البحرية فى كل مجالات النقل البحري للدول العربية والأفريقية من خلال الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري التي وفرت حوالي نصف مليون فرصة تعليم وتدريب للكوادر في التخصصات المختلفة بما يتفق مع أحكام الاتفاقية الدولية ( STCW ) وتعديلاتها.
وأشار وزير النقل، إلى أنه وتمشياً مع التطور التكنولوجي العالمي ، تقوم الحكومة المصرية بتطبيق نظام الإدارة الإلكترونية في الموانيء المصرية. كما اتخذت خطوات جادة لتطبيق منظومة الشباك الواحد لتسهيل الإجراءات والمعاملات داخل الموانيء.
وإدراكاً منها لأهمية النقل البحري كقاطرة لنمو الاقتصاد الوطني، فإن الحكومة المصرية بصدد إتخاذ الترتيبات الإجرائية النهائية لإصدار السياسة البحرية المتكاملة للبحر المتوسط 2030
مؤكدا على مدى تفاني مصر فى دعم مهام الــ IMO ومدى حرصها على تعزيز السلامة والأمن البحري، بالإضافة إلى حماية البيئة وتسهيل التجارة.