دخلت حي الزبالين وتكاد تختنق من الرائحة والقمامة فى كل مكان و رأت الأطفال يعملون مع والديهم فى جمع القمامة ويبدو عليهم علامات التعب والفقر، وتعهدت بينها وبين نفسها ان يكون لها دور في حياة هؤلاء الأطفال، وبالفعل جاءت لها فكرة أن تقيم حضانة لهؤلاء الأطفال وتعلمهم ، قررت “روز ماريا الجوهري”، ترك عملها في شكرة كبيرة، وافتتاح حضانة في “حي الزبالين” تحمل اسم “البيت”، يوجد بها 300 طفل تساعدهم لكي يكتسبوا ويتعلموا المهارات المطلوبة في الحياة اليومية.
وقالت “روز” فى تصريحات صحفية إنها شعرت بمسئولية كبيرة تجاة هؤلاء الأطفال وتغيير حياتهم للأفضل، ونظرتهم المخنوقة تجاه الدنيا والتي تنحصر فى جمع القمامة يوميا، بل لديها رغبة تجعلهم يشعرو ا بأنهم مثلهم مثل باقي الأطفال يعيشوا سنهم ويتعلموا مهارات جديدة ويكتسبوا سلوكيات وأخلاقيات مختلفة .
وأضافت أنها تريد التغيير فى نظرة هؤلاء الأطفال لحياتهم ومستقبلهم فكثير منهم لا يعجبهم حالهم ويريدون الأفضل، فهى تسعى لتحقيق ذلك بوعي لكثير من مفردات الحياة .
المشكلة ليست في الفقر فقط، المشكلة الأكبر في العقلية، الفقر لم يعطيهم فرصة لتطوير أنفسهم ،كأن عقلهم وقف عند مرحلة نمو أو نضج معينة، وأيضا “المشكلة بتمتد لقضايا أكبر من فكرة الظروف المعيشة”، فهناك ضغط اجتماعي، إهمال شخصي وعدم مساواة بين الجنسين ومشاكل كثيرة ، لاحظت أن الأشخاص همهم الأكبر جمع الأموال وذلك يصرفهم عن أمور كثيرة مهمة فى الحياة .
“روز” تحاول أن تحقق تطوير اجتماعي واقتصادي من خلال برنامج اسمه “أفلاطون”، الحضانة تقدم للأطفال مهارات الحياة اليومية اللي تساعد في تطوير عقول مختلفة، وتفاعل مع مجتمع بيمارس العنف ولا يشجع الفن أو الابتكار. داخل المبنى كل حجرة تمثل عالم، هناك حجرة مليئة عبوات ألوان وأشكال هندسية، حجرة أخرى فيها عرايس مسرح وألعاب مختلفة. واحدة من الحصص اللي الأطفال بيلونوا فيها فاكهة أثناء تعلمهم أسم الفاكهة بالإنجليزي.
وتتمنى “روز أن تحقق هدفها من حلمها بهذة الحضانة فى تغيير طريق وسلوكيات جيل اعتاد على سلوكيات معينة وأخلاقيات معينة وأن تتطور ويتطور حلمها ليصبح مؤسسسة كبيرة تضم أعداد كبيرة من الأطفال ويكون نهج يحتذى الآخرون به .