أطلقت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) برنامج المساعدة الشتوية للاجئين في مصر، على مدار شهر ديسمبر 2017.
المستهدفين من برنامج المساعدة هم 129،000 لاجئ في مصر، من بينهم 12 في المائة على الأقل من الأطفال دون سن الثامنة عشر. وسيتم صرف المساعدات النقدية غير المشروطة والتي تبلغ 620 جنيها مصريا للشخص الواحد للاجئين الأكثر احتياجا كمساعدة شتوية من خلال أجهزة الصراف الآلي، فضلا عن مكاتب البريد في جميع أنحاء البلاد، وبالأخص في القاهرة الكبرى والإسكندرية ودمياط حيث يتمركز أغلبية اللاجئين.
ويرافق صرف المنح النقدية غير المشروطة حملة توعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي تقدم المشورة العملية بشأن تدابير فصل الشتاء التي يتعين اتخاذها على مستوى الأسرة.
وقد تم تحديد اللاجئين الذين يحق لهم الحصول على المنحة إما من قبل المفوضية أو شركائها من خلال تقييم الاحتياج الاجتماعي والاقتصادي. وتغطي المنحة جميع جنسيات اللاجئين في مصر بما في ذلك السوريين والسودانيين والصوماليين والإثيوبيين والإريتريين والعراقيين واليمنيين.
ومن جانبه قال كريم أتاسي، ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر أن “منحة فصل الشتاء تضمن أن يتمكن جميع اللاجئين الأكثر احتياجا من تغطية احتياجاتهم الفورية بما في ذلك الحصول على الملابس الدافئة والبطانيات، مما سيكون له أثر إيجابي على سلامتهم ورفاههم.”
وقد استفاد العام الماضي حوالي مئة وخمسة ألف لاجئ من المنحة، 73% منهم استغلوا المنحة في تلبية احتياجات الشتاء، منها الملابس والبطانيات والتدفئة، في حين استغل 27% المنحة لتلبية احتياجات أخرى أكثر إلحاحا منها الإيجار والصحة والتعليم.
وقد أفاد برونو ميس، ممثل اليونيسف في مصر “بأن الرضع والأطفال هم أكثر عرضة للمشاكل الصحية والالتهابات” مضيفاً أن “جهود اليونيسف والمفوضية في فصل الشتاء في جميع أنحاء مصر تساعد النساء والأطفال على البقاء دافئين ومحميين.”
وترصد المفوضية معدل تحصيل المساعدة من خلال التقارير الأسبوعية التي يقدمها مكتب البريد، بالإضافة إلى الاجتماعات المنتظمة التي تعقد مع الشركاء وأفراد المجتمع المحلي واللاجئين خلال فترة التوزيع.
يذكر أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تعمل في مصر منذ عام 1954 ويوجد حاليا 213،708 لاجئا في مصر تقدم المفوضية الدعم لهم في شتى المجالات بما في ذلك التسجيل وتحديد وضع اللاجئ والحماية والتعليم ودعم سبل كسب العيش. ويسترشد المكتب القطري لليونيسيف في مصر باتفاقية حقوق الطفل، ويسعى إلى إرساء حقوق الطفل بوصفها مبادئ أخلاقية دائمة تجاه الأطفال. وفي هذا الصدد، تعزز اليونيسف حقوق الأطفال وتدافع عن حقوقهم في البقاء على قيد الحياة، والازدهار، وتحقيق إمكاناتهم، مع التركيز على الوصول إلى الأطفال الأكثر ضعفا واستبعادا في مصر.