حذرت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية، اليوم الثلاثاء، من أن تجدد الفراغ السياسي في لبنان بعد استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري السبت الماضي قد يضر بالتصنيف الائتماني للبلاد.
وقالت في مذكرة “إذا استمر الجمود السياسي لفترة طويلة بعد أقل من شهر من إقرار الحكومة أول ميزانية في 12 عامًا، فسيقوض ذلك التحسن الذي شهدته الفترة الأخيرة على الصعيد المؤسسي ويعرض النظام المصرفي لفقدان الثقة”.
وأضافت “أي فقد للثقة في النظام المصرفي أو في استقرار المؤسسات اللبنانية بما يفضي إلى تباطؤ حاد في تدفقات ودائع القطاع الخاص أو إلى نزوح صريح للأموال.
وأصدر حاكم مصرف لبنان المركزي، ووزير المال ورئيس جمعية المصارف بيانات تؤكد استقرار الأوضاع المالية والنقدية في البلاد. ويعاني لبنان من واحدة من أعلى نسب الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في العالم، ويدعمه نظامه المصرفي.
وأعلن الحريري استقالته في خطاب تلفزيوني من السعودية في خطوة فاجأت النخبة السياسية في لبنان وتدفع البلاد صوب أزمة سياسية.
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون إنه لن يتخذ قرارًا بشأن قبول أو رفض استقالة الحريري إلا بعد عودته إلى لبنان ليوضح أسبابه، ليرجيء بذلك مشاورات سياسية صعبة بين الفصائل اللبنانية لتشكيل حكومة جديدة.