تنطلق مساء اليوم، حفل افتتاح جلسات “منتدى شباب العالم” الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث تشهد فعاليات المنتدى جلسات نقاشية وحوارية. حيث يعد المنتدى منصة مبتكرة تجمع بين شباب العالم على طاولة الحوار لمناقشة قضاياه بكل شفافية من خلال نماذج محاكاة الأمم المتحدة ومجلس الآمن ….
قال السفير عمرو عصام منسق عام منتدى شباب العالم، إن فكرة المنتدى تتمثل في إقامة منصة للحوار بين شباب العالم، واستضافة مجموعة منهم لطرح قضايا تهم الرأي العام الدولي، حيث من المتوقع أن يشارك فيه أكثر من ثلاثة آلاف ضيف من مختلف أنحاء العالم، من بينهم رؤساء دول وحكومات ومبعوثون شخصيون لرؤساء، ووزراء ومفكرون وشخصيات عامة مؤثرة وإعلاميون ونشطاء مؤثرون على مواقع التواصل الاجتماعي، كما وافق عدد من الرؤساء على المشاركة في المناقشات وطرح وجهة نظر دولهم إزاء عدد من القضايا العالمية المهمة، وأوضح أن المنتدى يعد محفل عالمي لتبادل الرؤى والأفكار بين الشباب من مختلف دول العالم، ويشارك فيه عدد من رموز المال والأعمال والفن والثقافة والرياضة والتكنولوجيا والبحث العلمي داخل مصر وخارجها، وأيضا كيانات تنتمي للشباب أو تناصر التواجد الشبابي، مما يمثل تنوعا في قائمة المشاركين ويسهم في إثراء النقاش وتوسعة إطره وأفقه، وهو يمكن أن يشبه منتدى دافوس الاقتصادي بما يشمله من نقاش وموائد مستديرة وورش عمل يشارك فيها خبراء ومسئولون وأفراد عاديون.
وأضاف: إنه تم دراسة أهم القضايا التي يمكن أن تطرح على بساط البحث وتكون محور اهتمام مجموعات متباينة الثقافات في مختلف دول العالم، خاصة القضايا الإنسانية التي يلتف حولها الجميع والتي تحدد مسار البشرية في العصر الحديث، كما كان هناك حرص أن تكون موضوعات المناقشة تشغل بال المجتمع الدولي، وأشار إلى أن الحوار ستسوده درجة عالية من الجدية والثراء، وفقًا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط.
كما أشار إلى أن المنتدى يعد رسالة من مصر الحضارة للتواصل بين ثقافات العالم، وذلك كله بجهد مصري خالص بنسبة مائة في المائة.
وتتضمن جلسات اليوم الأول للمنتدى 6/11، العديد من القضايا تتمثل فى اختلاف الحضارات والثقافات – صدام ام تكامل، ومناقشة موضوع العام للإتحاد الأفريقي المتمثل فى تسخير العائد الديموغرافي من أجل الاستثمار فى الشباب لتحقيق مفهوم التنمية المستدامة، ورؤية شبابية لتحقيق التنمية المستدامة فى العالم، وتجارب دولية لتحقيق استراتيجيات التنمية المستدامة.
كما تتضمن قضايا تقنيات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على منطقة الشرق الأوسط، وحلقة نقاشية حول التأثير السلبي للهجرة غير المنتظمة على الشباب حول العالم، وسبل التعاون فى مجال الهجرة غير المنتظمة بمنطقة البحر المتوسط، ونحو عالم توحده الآداب والفنون – رؤية لتحقيق السلام، وكيف تصلح الآداب والفنون ما تفسده الصراعات والحروب، وكيف يصنع العالم قادته، واستعراض التجربة المصرية فى صناعة المستقبل، وعرض البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب.
وتتضمن جلسات اليوم الثاني 7/11 التحديات التى تواجه شباب العالم وسبل المواجهة لصناعة المستقبل، وريادة الأعمال والابتكار- مستقبل العالم يصنعه الشباب، والفرص الاستثمارية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتجربة المصرية في استضافة اللاجئين، وتجارب شبابية مبتكرة فى ريادة الاعمال، وتوظيف طاقات الشباب من أجل التنمية، والحوار بين الأجيال، والبعد الثقافي للعولمة وأثره على الهوية الثقافية للشباب، والقضايا الإنسانية والسلام العالمي ،ودور حرية الصحافة في بناء الدولة، وتعزيز مشاركة الشباب فى صنع واتخاذ القرار، ونماذج شبابية ملهمة حول العالم.
وتركز جلسات اليوم الثالث 8/11 على قضايا ودور منظمات المجتمع المدني في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومستقبل تغير المناخ فى العالم، وتأثير التكنولوجيا على التعليم، ودور المرأة فى دوائر صنع القرار، وكيفية تعزيز المشاركة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمرأة، والشباب وعصر التكنولوجيا، وإعادة بناء مؤسسات الدولة فى مناطق الصراع، ومساهمة الشباب فى بناء وحفظ السلام فى مناطق الصراعات والمناطق الخارجة من الصراعات، والمسئولية المجتمعية والعمل التطوعي للشباب، ودور السينما في مواجهة التطرف، وأثر الحروب والنزاعات على اختفاء الهوية للشباب، وحقائق تاريخية في صناعة القيادات، واستعراض قادة المستقبل، ونماذج محاكاة مجلس الأمن الدولي.
وأضاف: أن سيتم عرض “نموذج محاكاة الأمم المتحدة”، حيث يشارك به أكثر من 60 شاب من جميع أنحاء العالم، سيجتمع هؤلاء المشاركون طوال أيام المؤتمر لبحث ومناقشة مختلف الموضوعات التي تحظى بالاهتمام العالمي، ومن خلال مشاركتهم في هذا النموذج، سيتمكن هؤلاء الشباب من معايشة تجربة حية لما يختبره ممثلي الدول في الأمم المتحدة، وذلك من خلال تمثيلهم لأدوار العديد من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، كذلك سيتمكن هؤلاء الشباب من التعرف على مختلف وجهات النظر والحلول أثناء مناقشة الموضوعات المتنوعة: منها “مكافحة التهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الدوليين من قبل الأعمال والجماعات الإرهابية”.. يشكل الإرهاب تهديداً مباشراً لأمن وسلامة جميع البلدان وللاستقرار والازدهار الدولي..
كما أضاف: أن الإرهاب تهديد عالمي ومستمر، لا يعرف حدوداً ولا جنسية ولا دين، مما يجعله بمثابة تحدي ينبغي أن يتصدى له المجتمع الدولي بأكمله… ويركز عمل الأمم المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب على زيادة الوعي بهذا التهديد، وتعزيز القدرة على الاستعداد للتصدي له، وتعزيز المشاركة مع البلدان الشريكة، وغيرها من الجهات الفاعلة الأخرى.. ولتأكيد وتعزيز سعي الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب الدولي، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة الاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب في 8 سبتمبر 2006, وتعتبر هذه الاستراتيجية أداة عالمية لتعزيز الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب… بالإضافة إلى نموذج محاكاه “للهجرة غير المنتظمة… والتحديات التي تواجه الدول والمهاجرين”.. ففي العقود القليلة الماضية، شهد العالم تغيرات ديناميكية في أنماط الهجرة الدولية وتدفقات المهاجرين. ورغم ذلك، فلا تزال الهجرة الدولية تتعامل بنفس القواعد الأساسية؛ ارتفاع الطلب في البلدان المستقبلة على الأيدي العاملة التي لا يمكن تلبيتها محلياً من أجل بعض الصناعات، وتوافر تلك العمالة في البلدان المُرسلة، وبالإضافة إلى القيود المفروضة على الهجرة القانونية للعمالة، فقد أدت حالة التدهور التي وصلت إليها بلد المنشأ إلى تزايد عدد الأشخاص الذين يتم تهريبهم بشكل غير قانوني إلى دول المقصد أو يقعون فريسة للمتاجرين بالبشر.
وأشار إلى الموضوع الثالث فى نموذج المحاكاة هى “الحرب السيبرانية وتهديد الأمم”.. في عصر العولمة، حيث برز تهديد جديد خلال العقود القليلة الماضية، والذي أخذ في الارتفاع منذ إنشاء شبكة الإنترنت، وهو ما يعرف باسم “الحرب السيبرانية”… فالحرب السيبرانية هي استخدام تكنولوجيا الحاسب الآلي لتعطيل أنشطة دول أو منظمات، ولا سيما الهجوم المتعمد على نظم المعلومات لأجل أغراض عسكرية أو استراتيجية.
حيث يتم استخدام الهجمات السيبرانية لأغراض التجسس وتخريب الحواسيب والأقمار الصناعية التي تستخدم في أنشطة متعددة والتي تعتبر مكونات ضعيفة للنظام يمكن تعطيلها. فالنظم العسكرية، والطاقة، والمياه، والوقود، والاتصالات، والبنية الأساسية للنقل، كلها أمور معرضة للتخريب من خلال الحرب السربانية… كما تتضمن جلسات اليوم الرابع والأخير9/11الجاري الجلسة الختامية والتصويت على مشروع التوصيات.
ويذكر أن يشارك فى نموذج محاكاة الأمم المتحدة 60 شابا بعضهم من الأجانب، حيث سيتمكن الشباب من معايشة تجربة حية لما يختبره ممثلو دول مجلس الأمن فى الأمم المتحدة والتعرف على مختلف وجهات النظر والحلول أثناء مناقشة عدد من الموضوعات التي تخظى باهتمام عالمي”…كما يشهد المنتدى مشاركة ٨٥ شابا من الجامعات المصرية الحكومية المتفوقين دراسيا و١٠٧ بطلاب من المتفوقين دراسيا وجامعيا في الجامعات الخاصة.