حين حل الظلام وانتشر فى انحاء الارض خرجت الخفافيش من جحرها واصبحت تعوي باصواتها تحذر الناس من ملك جبار يظهر فى الظلام يتغذى على دم الانسان ويسيطر علي الفكر والوجدان… ولكن الانسان بطبعة غلبان لم يستمع لتلك الإشاعات وظل يبحث عن رزقه فى كل مكان… حتى أتى الخبر المراد..ظهور دراكولا فى إحدى قرى الصعيد..فأهتز عقل الانسان وبدء الخوف يسيطر عليه فأصبح عليل ليس له دواء… استغل دراكولا علة الانسان وبدء يجول فى كل مكان يوسوس فى أذن العليل ويمص دم الضعيف… فأصبحت القرى تحت رحمة مصاصين الدماء.. ولكن مازال الانسان يحارب قوى الشر بدون سلاح ولا يوجد من يحميه.. فالأمن أصبح أصم لا يسمع صراخ وعويل الانسان ولا يري الهجوم عليه ويتعامل وكآن ما يحدث وضع طبيعى… فبدء الانسان ينهار ولا يجد حل سوى “الصلاة” فجلس يصلى ويطلب العدل من الله الذي يترأف على المظلومين ويطلب ان يرحل دراكولا الذي دمر القرى بجميع مافيها من زرع طيب وغلق معابد الصلاة وحرق منازل وسرقة بالإكراه … ولكن يبقى السؤال هل سيرحل دراكولا التطرف..دراكولا الجهل ..دراكولا التعصب.. دراكولا الإرهاب؟ .. وإلى متى سيظل يجول حر دون قيود يمص دم الغلابة والمنكسرين؟.. سنظل ننتظر شروق الشمس حتى ينزل شعاعها على تلك الملك الجبار ليتحول إلى رماد ويعيش الانسان فى أمان يتمتع بحريته دون خوف.