افتتحت اليوم الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة لقاء رؤساء الجامعات تحت عنوان “دور الجامعات في مناهضة العنف ضد المرأة “، والذي ينظمه المجلس بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان ((UNFBA وفي إطار حملة ال16 من الأنشطة لمناهضة العنف ضد المرأة التي, ينظمها المجلس، حيث شهد اللقاء حضور كل من الدكتور عبد الوهاب محمد عزت رئيس جامعة عين شمس، والدكتور جمال الدين على رئيس جامعة المنيا، والدكتور خالد إسماعيل حمزة رئيس جامعة الفيوم، والدكتور شمس الدين محمد شاهين رئيس جامعه بورسعيد، والدكتور أحمد محمد بيومي رئيس جامعة مدينة السادات، ومن الجامعات الخاصة الدكتور مصطفى كمال رئيس جامعة بدر، والدكتور حسن ندير خيرالله رئيس الجمعية الأهلية الفرنسية، بخلاف نواب رؤساء الجامعات لشئون الطلبة وشئون خدمة البيئة والمجتمع في الجامعات الحكومية ومديري وحدات مناهضة العنف والتحرش داخل بعض الجامعات .
وفي كلمتها رحبت الدكتورة مايا مرسي بالسادة رؤساء الجامعات الخاصة والحكومية، ونائباتهن ونوابهم ، وممثلات وممثلي وحدات مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعات من 33 جامعه، وفي البداية طالبت الحضور بالوقوف دقيقه حداد على أرواح شهداء مصر ضحايا الهجوم الإرهابي الغاشم على مسجد الروضه بشمال سيناء، مؤكدة أن مصر تمر بمرحلة صعبة وتتطلب تكاتف الجميع مع الدولة للقضاء على الإرهاب والتطرف، مشيرة إلى أن هذا الحادث الإرهابي الخسيس أسفر عن زيادة في إعداد المرأة المعيلة في مصر التي فقدت الأب والأخ والزوج والابن جراء هذا الحادث الإرهابي الخسيس، وأن لقاء اليوم يوجه رسالة من القاهرة بأن جامعات مصر ستقود تجديد الخطاب التعليمي والتنويري والمجتمعي لتغيير واجهة مصر.
وأكدت رئيس المجلس أهمية دور الجامعات في محاربة التطرف والإرهاب من خلال دورهم في حماية العقول من الفكر المتطرف وتغيير الفكر، مؤكدة أن هذا يبدأ بالثقافة والتعليم، فالأولوية يجب أن تكون لتطهير العقول والتنوير، لإخراج جيل يتقبل الآخر ويحترمه، مشيرة إلى أن هذا يبدأ باحترام الطالب لزميلته في الجامعه، واحترام فكرها وحقوقها، وأن يدرك أن انتهاك حريتها وخصوصيتها هو بداية التطرف .
كما أشارت الدكتورة مايا مرسي أهمية إنشاء وحدة لمناهضة العنف ضد المرأة بالجامعات، متمنية انتشار فكرة “حماية المرأة” كأساس تقوم عليه إنشاء الوحدات، مؤكدة ضرورة استمرار العمل فى الوحدات بالجامعات .
وتقدمت رئيس المجلس بالشكر إلى صندوق الأمم المتحدة للسكان على مساندته المستمرة لنشاط المجلس .
وفي كلمة السيد جيرمان حداد الممثل المساعد لصندوق الأمم المتحد للسكان ((UNFBA أكدت أن قضية العنف هامة وملحة ونتائجها متشعبه تؤثر على أوضاع المرأة بشكل عام .
وأضافت جيرمان حداد أنه تواكباً مع الإرادة السياسية المصرية التي تحترم المرأة وتوفر لها سبل الحماية والرعاية، يسعى صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى تحسين صحة المرأة وضمان كرامتها من خلال برامجه المختلفة، حيث يركز الصندوق في جهوده لمناهضة جميع أشكال العنف من خلال خدمات متكاملة للمعنفات ومساندة الجهات على إنفاذ القانون للحد من هذه الممارسات، مشيرة إلى التجربة الناجحة للشراكة بين المجلس والصندوق والتي أسفرت عن النجاح في دمج وحدات لمناهضة التحرش للحرم الجامعي بعدد من الجامعات المصرية .
وأشارت إلى أن الصندوق يهتم بالشباب لأنه يمثل النسبة الأكبر من السكان، وتعليم الفتاه التي تمثل نصف الشباب هي أولوية ملحة، ودعت باقي الجامعات المصرية والحكومية إلى تبني هذه التجربة الناجحة، وتعميمها لدعم مستقبل أفضل وآمن للفتاة المصرية حتى تكون عضو منتج وفاعل بالمجتمع .
وفي ختام اللقاء قامت الدكتورة مايا مرسي بتسليم درع المجلس إلى الجامعات التي أنشأت وحدات لمناهضة العنف ضد المرأة داخلها، والتي بلغ عددها 14 وحدة من 24 جامعه حكومية، متمنية أن تشهد باقي الجامعات إنشاء هذه الوحدات .
كما قام الدكتور جمال الدين علي رئيس جامعة المنيا بتقديم درع الجامعة إلى الدكتورة مايا مرسي تقديراً لجهودها في النهوض بأوضاع المرأة المصرية .