أعلن الدكتور محمد الكحلاوي أمين عام الاتحاد العام للآثاريين العرب انطلاق فعاليات المؤتمر العشرين للاتحاد العام للآثاريين العرب برئاسة الدكتور علي رضوان في الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر بجامعة الفيوم تحت رعاية جامعة الدول العربية وبالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية ورابطة الجامعات الإسلامية “لجنة العمارة والفنون” والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو”.
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام الاتحاد العام للآثاريين العرب بأن فعاليات المؤتمر تقام تحت رعاية الدكتور خالد إسماعيل حمزة رئيس جامعة الفيوم والدكتور عاطف منصورعميد كلية الآثار وتعقد الجلسة الافتتاحية بقاعة المؤتمرات بالجامعة ويشارك في فعاليات المؤتمر أكثر من 140 باحث وباحثة يمثلون كافة أقطار الوطن العربي وضمن هذه الأبحاث جامع حران الكبير (جامع الفردوس) دراسة تاريخية معمارية يلقيه الدكتور حسن نور أستاذ الآثار الإسلامية ووكيل كلية الآثار لشئون البيئة جامعة سوهاج.
ويضيف الدكتور ريحان أن البحث يتناول تاريخ مدينة حران التي تقع جنوب شرق تركيا عند منبع نهر البليخ أحد روافد نهر الفرات الذي فتحها المسلمون عام 18هـ / 639م واتخذها مروان بن محمد آخر خلفاء بنى أمية مركزاً له ويتناول التخطيط والمعالم المعمارية الباقية للجامع الكبير في حران وهو أقدم جامع في الأناضول ويعرف بمسجد الفردوس وقد أجرى عالم الآثار ” رايس ” حفائر بالمنطقة ونشر نتائجها بعنوان “حران في العصور الوسطى” وفي عام 1983 أجرى نور الدين ياردمير حفائر بجامع حران وكتب عنه العالم الألماني الكبير ” كريسول ” خمس صفحات في كتابه العمارة الإسلامية المبكرة.
ويشير الدكتور ريحان من خلال البحث إلى أن الجامع يضم نقشاً كتابياً على يمين المدخل الشرقي للجامع باسم صلاح الدين الذي كان في حران فيما بين عامي 579-582هـ / 1183-1186م وبصحن الجامع حوض مثمن وتهدم الجامع وبقيت أجزاء منه تفيد في إعادة تصور حالته الأولى, وكان تخطيط الجامع مستطيلاً 107م طول 104م وبقيت منارته وبعض جدرانه وعقوده ومداخله وتيجان أعمدته وزخارفها التي تؤكد أن بعضها مجلوب من عمائر سابقة على الإسلام وبنى الجامع في فترتين على الأقل فعمارته تظهر تأثيرات من شمال سورية حسب رأي “كريسول” وبقايا أعمدته تعتبر امتداداً للتقاليد الكلاسيكية لكن تخطيطه المربع يتبع أقدم مساجد العراق، وواجهاته تذكرنا بالجامع الكبير في ديار بكر المبنى فيما بين عامي 510-559هـ / 1116-1164م
وقد تتبع الباحث الدكتور حسن نور تاريخ الجامع ونشأته في العصر الأموي ثم العصر الزنكي ثم العصر الأيوبي وأظهر الدور الحضاري الذي قام به الجامع غير تأدية الصلاة ونشر العلم كما قام بوصف الجامع معمارياً وزوده بخمس عشرة شكلاً توضيحياً ولوحة ملونة من بقاياه كما قام الباحث بقراءة ما تبقى من كتاباته العربية وتتبع مراحل بنائه وتأصيل تخطيطه ومئذنته ومفرداته المعمارية والزخرفية المختلفة.
الباحث في سطور ( حسن محمد نور عبد النور )
عين معيداً بكلية الآداب جامعة سوهاج عام 1990م ، ثم أستاذاً عام 2009م . *
* يعمل حالياً أستاذ الآثار الإسلامية ووكيل كلية الآثار جامعة سوهاج (لشئون البيئة) .
* عضو اللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين في الآثار الاسلامية.
* مهمة علمية إلى جامعة لندن (كلية الدراسات الشرقية والإفريقية).
* أعير للدراسات العليا بجامعتي عمر المختار وقار يونس في ليبيا خمس سنوات.
* عمل مستشاراً علمياً بالهيئة العامة للسياحة والآثار بالسعودية ثلاث سنوات .
نشر ثلاثة عشر كتاباً، وواحد وخمسين بحثاً في تخصص الآثار الإسلامية . *
حضر ستة عشر مؤتمراً دولياً في مصر وخارجها، وألقى بحثاً في كل مؤتمر . *
أشرف على خمس وعشرين رسالة ماجستير ودكتوراه وناقشها في مصر وخارجها . *
* حصل على درع الملك عبد العزيز من جامعة الإمام محمد بالسعودية، وعلى جائزة جامعة سوهاج التشجيعية بمصر، وعلى جائزة الاتحاد العام للآثاريين العرب للبحوث المتميزة
عضو في العديد من المؤسسات والاتحادات والجمعيات العلمية المحلية والدولية*