شارك المجلس القومى للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي صباح اليوم فى افتتاح معرض المنتجات الحرفية والبيئية بمحافظة الفيوم وذلك بمشاركة كل من الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية والدكتور جمال سامى محافظ الفيوم واللواء محمود عشماوى محافظ القليوبية واللواء كمال الدالى محافظ الجيزة والمهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف واللواء عصام البديوى محافظ المنيا.
بدأ اللقاء بالوقوف دقيقة حداد على شهداء الوطن ضحايا حادث الارهابى الغادر لشهداء مسجد الروضة. اوأكدت دكتورة مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمرأة في بداية كلمتها، على اهمية التعاون القائم بين المجلس القومي للمرأة ووزارة التنمية المحلية، وأنه أصبحت بين الإثنين شراكة كاملة، مشيرة الى ان قرى مصر أصبحت تتميز بأنها قرى منتجة ، و أن ذلك يعد مكسب للسيدات ومكسب للأسرة المصرية.
وأضافت “مرسي” أن المجلس يعمل بكامل طاقته من خلال فروعة بكافة محافظات الجمهورية، وان كل الفروع تسير نحو استهداف اكثر من ١٠٠ ألف سيدة وهو ما يعنى استهداف ١٠٠ ألف أسرة مصرية لضمان حياه كريمة من خلال العمل على منتجاتها، و أن يكون لديها القدرة على التصدير للخارج. وطالبت “مرسي” بالاستمرار والعمل الدؤوب والمستمر لبناء مصر والتصدي للظروف التى تمر بها مصر الآن، مشددة على ضرورة استكمال سيدات مصر الطريق لتحقيق الهدف المنشود لبناء مصر الحديثة .
وشددت “مرسي” على كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بأننا صامدون فى مواجهه الارهاب الغادر، مؤكدة أن المرأة المصرية صمام أمان المجتمع، وأعربت “مرسي” عن سعادتها بمشاركة ٦ قرى بمحافظة الفيوم بمبادرة المنتجات الحرفية والبيئية ، مشيرة الى عدم وجود سيدات لا تحمل بطاقات رقم قومى بالمحافظة معربة عن سعادتها باختيار كل قرية لحرفة محددة والتميز بها ،واستشهدت رئيس المجلس بتجربة القليوبيه تحت قياده اللواء محمود عشماوى فى صناعة الحرير.
وطالبت بالتركيز على الإنتاج والعمل الدؤوب خلال الفترة المقبلة مضيفة ان المجلس يعمل على محافظات بورسعيد والإسماعيلية وقنا و دمياط والقليوبية للمشاريع المنتجة، و مشيدة بالدور الكبير الذى يقوم به الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية للوصول فى وقت قليل بافضل النتائج فى المشروعات الصغيرة.
من جانبه أكد الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية أن الهدف الذى نسعى إليه جميعا هو الوصول إلى مصر قوية، مؤكد أن مصر لن تجني ذلك إلا من خلال الإنتاج والعمل من خلال الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، مطالبًا الجميع بالتمسك بالهوية الوطنية والوقوف جنبًا إلى جنب مع مؤسسات الدولة والوقوف بجانب الجيش والشرطة فى حربها الضروس ضد الإرهاب.
وخلال كلمته أشاد الدكتور جمال سامى محافظ الفيوم بتجربة قرية تونس بمحافظة الفيوم، مشيراً الى أنها نموذج يحتذى به من التطوير الحضارى وخلق فرص عمل للشباب والافراد بالمحافظة وطالب بتطوير الفكرة من خلال معرفة الخصائص الديموغرافية لكل قرية بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة.
واستعرض سامى ما قامت به المحافظة بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة حيث تم استخراج عدد بطاقات رقم قومى لعدد ٥٠٧٠ سيدة بالإضافة إلى فتح فصول محو الأمية وصل إلى ٦٢ فصل لمحو أمية استهدف ١٢٤٠ سيدة، و في مجال التدريب على إدارة المشروعات الصغيرة وريادة الأعمال تم تدريب بالفعل ٢٠٠٠ سيدة من خلال توفير التمويل اللازم من خلال جهاز تنمية المشروعات الصغيرة لهذه القرى بالتعاون مع الجمعيات الأهلية باجمالى مليون و٢٠٠ الف جنيه، بالإضافة إلى تسقيف مجموعة من المنازل للأسر الفقيرة، من خلال الجمعيات، وتقديم مساعدات مالية وعينية للمساهمة فى تجهيز الفتيات الغير قادرات للزواج، من خلال مديريات التضامن الاجتماعي. وتم تجهيز ١١٧ فتاة، بالإضافة إلى إنجاز بعض المشروعات لتحسين البنية التحتية مثل رصف الطرق والصرف الصحي بقيمة ٢٢ مليون جنيه فى ست قرى فقط، وتوفير ١٣٢٨٣ فرصة عمل السيدات والشباب، وتوفير اقراض مباشر للمواطنين، من خلال تمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة بمبلغ ٥٨ مليون جنيه ، مشددا أن الخطة القادمة بالمحافظة هى استهداف ١٢ قرية جديدة والقضاء على الأمية بالمحافظة.
أكدت نيفين جامع رئيس جهاز تنمية المشروعات الصغيرة أن الجهاز يعتبر بمثابة الذراع الرئيسى فى العملية الإنتاجية، مؤكدة أن الجهاز يقدم خدمات مالية وغير مالية ودعم فنى والمساهمة في تطوير البنية التحتية.
وشددت “جامع” على مسؤلية الجهاز على تهيئة البيئة فى اى قرية وذلك من خلال توفير البيئة المناسبة من خلق فرص عمل وخطة شاملة للانتاج، سواء كان انتاج زراعى او انتاج بصفة عامة، مضيفة اننا نقدم الدعم لمشروعات متناهية الصغر والمشروعات المتوسطة والتعاون مع السادة المحافظين من خلال وزير التنمية المحلية.
واستشهدت “جامع” بقرية تونس بمحافظة الفيوم من خلال زيارة سابقة حيث تم وضع حجر اساس لمصنع بالمحافظة، وسوف يكون أحد أهم المصانع التى من المنتظر افتتاحه فى العيد القومى للمحافظة فى مارس المقبل.
واستعرض اللواء محمود عشماوى محافظ القليوبية التجربة التى قامت بها المحافظة من خلال تجربة ابنى بيتك مشددا أن احد اهم أسباب نجاح التجربة هى التنسيق فى كل قرية.
وأكد اللواء كمال الدالي محافظ الجيزة أن هناك تقارب بين المحافظات المشتركة فى الصناعات اليدوية مؤكدا أن مبادرة القرى المنتجة من أهم الملفات العامة للدولة وذلك باعتبارها مصدر هام من مصادر الدولة طبقا لتعليمات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية فقد تم اطلاق مبادرة القرية المنتجة مؤكدا أنه لدينا بالفعل خريطة للقرى المنتجة موضح عليها كل ما تشتهر وتتميز به كل قرية داخل المحافظة من صناعه او حرف يدوية والسعى نحو تنميتها وتطويرها لما لها من دور فعال فى التنمية الاقتصادية.
اشاد المهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف بالمبادرة مؤكدا أنها مبادرة قومية وأنه بمثابة مشروع قومى وان له تأثيرات متعددة على مجالات شتى من خلال توفير فرص عمل وتوفير الدخل المناسب لتحسين البيئة والسكن المناسب وتقليل العشوائيات وتقليل نسبة الهجرة.
وربط “حبيب” أن لابد من أن تكون الاستراتيجية واحدة وعرض النماذج المتميزة الناجحة ولابد من اظهارها وتسويقها مشدداً على ضرورة عرض المنتجات التى تخضع للمواصفات العالمية من حيث الجودة لمنافسة الأسواق العالمية و لتحقيق ارقام صادرات تحقق المنافسة.
واشاد “حبيب” بالمجلس القومي للمرأة من خلال تدريب السيدات وجعل مصدر دخل لهم من خلال المشروعات الصغيرة بالتعاون مع المجتمع المدني والأجهزة المعنية.
واشاد اللواء عصام البديوى محافظ المنيا بالمبادرة وباهدافها التى تثرى المجتمع لتحقيق أقصى حد ممكن من النجاحات وتم عرض النجاحات التى تحققها المنيا من صناعات مثل الملابس والتمور وعسل النحل ومنتجات الألبان بالإضافة إلى البيوجاز.
وفى الختام قام محافظ الفيوم بتكريم بعض القيادات المتميزة بالمحافظة مشدداً إن الهدف منها خلق المزيد من الكوادر البشرية والوطنية.
واختتم محافظ الفيوم قائلًا أنه تم اطلاق مبادرة الأسر المنتجة لعام ٢٠١٧، والتى تتلخص فى تنفيذ عدد من المشروعات لكل قرية ، وأن يكون الإنتاج متميز ، من خلال الاهتمام بالتدريب و رفع المهارات، وتمكين المرأة الريفية، و تعظيم دور الشباب ،ومواجهه الجهود الهدامه على المجتمع ،و العمل على رفع البنية التحتية.
و تفقد المشاركون المعرض واثنوا على المنتجات وتميزها .