أكد ماهر فرغلي الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن الحرب على الإرهاب تمتد لمسافات زمنية أطول.. مشيراً إلى أن هذه الجماعات لها ارتكازات على الأرض خارج الحدود ويملكون أسلحة ضخمة ومتطورة جداً، فضلاً عن قيامهم بخطط أخرى لاستهداف العديد من المؤسسات الحيوية.
وأضاف الباحث ماهر فرغلي خلال حواره للحياة اليوم، الذي يقدمه الإعلامي تامر أمين أن كمية ونوعية الأسلحة المضبوطة لدى الإرهابيين في عملية اليوم تؤكد حجم الإمدادات الكبيرة التي ترسل إليهم من خارج مصر.. مؤكداً أن العناصر الإرهابية تستهدف توسيع المعركة بعمليات غادرة مثلما حدث في طريق الواحات.
وأوضح فرغلي، أن الدولة المصرية تقوم بعمليات ضغط وحصار الجماعات الإرهابية ولذلك تتجه تلك الجماعات إلى مناطق أخرى مثل الحدود الغربية بعد التضييق عليهم في شمال سيناء، كما أن انحسار سيطرة داعش في سوريا والعراق دفع بهم لارتكاب العديد من العمليات في مصر والعالم.
وتابع قائلاً: أن سلمي سلامة أحد قادة الجماعات الإرهابية أصله من الشرقية كلف بتدريب مجموعات إرهابية في جنوب سرت للدخول إلى مصر عبر الحدود الغربية وارتكاب عمليات.. مضيفاً أن هشام عشماوي ضابط جيش مفصول انضم إلى ضابط آخر اسمه طارق أبو العزم وعقب ثورة 2011 انضوى تحت لواء تنظيم أنصار بيت المقدس وهو من أشرف على محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، وبعدما أعلن أبو بكر البغدادي مبايعة بيت المقدس له، انشق عن التنظيم بمجموعة من أتباعه ورحل إلى ليبيا، ثم تولى رئيس مجلس شورى درنة أو مجلس المرابضين وهي كتيبة تضم عناصر إرهابية من عدة دول عربية وإفريقية وذلك عقب صراعه مع إرهابي آخر جزائري الجنسية اسمه مختار مختار.
وأكد ماهر فرغلي أن نجاح مصر في تقليم أظافر العناصر الإرهابية الموجودة في ليبيا سبب من أسباب العمليات الأخيرة.
وأوضح فرغلي أن الإرهابيين ينشطون لصنع الحاضنة الفكرية لدى المدنيين عبر الترغيب أو الترهيب، بهدف تجنيدهم.
وأكد أن صحراء الواحات تستعصي على الإرهابيين لتشكيل أي حاضنة فكرية لهم هناك.