عقد قداسة البابا تواضروس الثاني اجتماع الأربعاء مساء اليوم بكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل، ببيت الكرمة بكنج مريوط.
وقال قداسته في مستهل عظته: “نتذكر كل شهداء الوطن في حادث الواحات وشهادة أبونا سمعان شحاتة. ونتذكر أيضًا شهداء مصر في سيناء.”
وأضاف: “نؤمن أن من كل أسرة شهيد خرج منها بطل. وبالأبطال تحيا الشعوب. نذكرهم جميعًا بالخير مسلمين ومسيحيين. ونعلم أن الرباط القوي يربط بين الجميع فمصر بها شعب واحد. نذكر وحدتنا.”
وأكد على أن مصر حاليًا تخوض معركتين، معركة ضد العنف والإرهاب ومعركة التنمية والبناء، وكل هذا يحتاج التضافر والتعاون حتى ننطلق لأيام الافتخار.
كما عزى قداسة البابا الكنيسة في نياحة الأم مريم رئيسة دير العذراء بحارة زويلة والتي تنيحت الأسبوع الماضي، وقال قداسته عنها: “هي أم فاضلة، دبرت حياة الدير رهبانيًا ومعنويًا من زمن البابا كيرلس السادس.”
وأيضا تحدث قداسته عن زيارته للمستشفى بألمانيا، حيث أوضح الوضع الذي آلت إليه فقرات الظهر لدى قداسته، وقال: “إنني أعاني من آلام شديدة في الظهر وهي معطلة عن كل شيء فكانت نصيحة بعض الأطباء في مصر بإجراء فحوصات بألمانيا لذلك سافرت قبل ميعاد المؤتمر بأسبوع للخضوع لفحوصات طبية وهي مستشفى مخصصة لجراحات العمود الفقري وأشكر جميع الأطباء وجميع الفريق الطبي. وطلبوا مني راحة تامة لمدة لا تقل عن أسبوعين لذلك طلبت تكملة الزيارة الرعوية لألمانيا في المستقبل.”
كما تحدث قداسته عن رحلته التي قام بها لألمانيا والتي عاد منها منذ أيام، وقال قداسته: اجتمعنا مع رئيس الدولة ورئيس الكنيسة الالمانية ومع رئيس الكنيسة الالمانية الكاثوليكية أيضًا.
وأضاف: “قامت الكنيسة الألمانية بدعوة البطاركة الأرثوذكس لنتكلم عن موضوع “المسيحية في الشرق الأوسط .. التحديات والمستقبل”.” مشيرًا إلى أنه لم يكن الموضوع متعلق بالكنيسة الألمانية فقط على الاطلاق.
وقال: “تعداد ألمانيا كالآتي ثلثها بروتستانت وثلثها كاثوليك وثلثها ملحدين وفيها نسبة من المسلمين أيضًا.”
وعن ما أطلق عليه احتفالية 500 سنة على الإصلاح اللوثري الذي تحتفل به ألمانيا، قال قداسة البابا: “ألمانيا بتحتفل منذ أكثر من سنة بمارتن لوثر والجميع يعلم أن لوثر لا يهمنا في الشرق وهو موضوع يخص الكنيسة الكاثوليكية مع الكنيسة البروتستانتية.
وشدَّد: “ليس لنا علاقة بعصور الإصلاح وكان من السخافة الشديدة أن يتصور البعض أن 4 من البطاركة يتركون كراسيهم ليحتفلوا بموضوع كهذا. والجميع صدق وبدأوا يفترون ولم يفهموا أنها خدمة تقدم لمسيحيي الشرق الاوسط.
ولفت: إن كنسيتنا هي أكبر كنيسة في الشرق الاوسط وإذا لم تسند أخواتها فى البلاد الأخرى هتسند مين ؟! فكان لازم من وجودي انا وبطريرك الكنيسة السريانية وبطريرك الكنيسية الأرمنية وبطريرك الكنيسة الهندية. وكان اللقاء طيب وقلت كلمة سننشر ترجمتها في العدد القادم من مجلة الكرازة.”