عاد إلى القاهرة السيد عمرو موسى بعد رحلة إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا شارك فيها، للمرة الأولى في اجتماعات لجنة حكماء إفريقيا التابعة للاتحاد الإفريقي.
كان الاتحاد الإفريقي قد قام بترشيح السيد عمرو موسى كأول مصري يشغل مقعد الشمال الإفريقي في هيئة حكماء إفريقيا والذي شغر بانتهاء مدة الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي، وهو نفس المقعد الذي كان يشغله الرئيس الجزائري السابق أحمد بن بله عند إنشاء اللجنة في عام ٢٠٠٧.
اختارت مفوضية الاتحاد الإفريقي التشكيل الجديد لهيئة حكماء إفريقيا من ٥ أعضاء، وذلك لتعزيز دور مجلس السلم والأمن الإفريقي في منع نشوب النزاعات والصراعات في القارة السمراء.
تضم الهيئة كل من (السيد عمرو موسى وزير خارجية مصر الأسبق والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، وإلين چونسون سيرليف رئيس جمهورية ليبيريا والحائزة على جائزة نوبل للسلام، والحقوقي هونورين نزيت بتيغي وزير الشئون الاجتماعية السابق بالجابون، وهيلفيكپوني پوهامبا رئيس جمهورية ناميبيا السابق عضواً ورئيساً، والدكتور سبيسيوزا وأنديرا كازابوي النائب السابق للرئيس الأوغندي.
جاء ذلك في جلسة عقدت في مقر الاتحاد الإفريقي، شارك فيها رؤساء وقادة تاريخيون سابقون ساهموا في الحياة السياسية بإفريقيا.
ترأس الاجتماع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي السابق بحضور مفوض مجلس السلم والأمن الإفريقي، وممثلي مكتب الأمم المتحدة لدى الاتحاد الإفريقي، وعدد من المسئولين في مفوضية الاتحاد الإفريقي ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي.
واستمر الاجتماع بمشاركة “الحكماء الجدد” في مجلس السلم والأمن الإفريقي لمناقشة التوجيهات الاستراتيجية والبرامج التي تعد ركائز السلام والأمن للاتحاد الإفريقي في تعزيز السلم والأمن في القارة.
تتكون هيئة حكماء إفريقيا من خمسة ممثلين يمثلون مناطق الشمال والشرق والجنوب والغرب ووسط إفريقيا؛ وتعني الهيئة بالنقاش حول مشكلات القارة وحل النزاعات والخلافات حول الدول الإفريقية، وتقوم بتقديم المشورة إلى مجلس السلم والأمن الإفريقي بشأن المسائل ذات الصِّلة لمنع الصراعات وإدارتها وحلها.
أكد موسى عقب عودته على حيوية الدور الذي تلعبه لجنة حكماء إفريقيا، والدور الإيجابي الذي لعبته مع مصر بعد ثورة الثلاثين من يونيو من خلال الزيارات التي قامت بها اللجنة في القاهرة وأديس أبابا وعدد من العواصم الإفريقية، مشيراً إلى أهمية عودة مصر إلى الإيجابية والتواجد في الدوائر الإفريقية ودفاعها عن مصالح القارة أيضاً.
يذكر أن لجنة الحكماء منذ تأسيسها في العام ٢٠٠٧ قامت بدور بارز في حل الصراعات وبناء السلام، بما في ذلك: النزاعات المتعلقة التي تنشب على إثر الانتخابات في القارة. كما كانت تتولى ملف العدالة والمصالحة الوطنية في مجال حقوق النساء والأطفال في النزاعات المسلحة؛ والديمقراطية والحكم.
وكانت لجنة الحكماء الأولى تضم كل من السياسيين (أحمد بن بيلا، الرئيس الجزائري الأسبق عضواً ورئيسا للجنة (توفي في ٢٠١٢)؛ وسالم أحمد سالم من تنزانيا؛ والزابيت كي بوجنون من بنين؛ وميخائيل تروفودا من (ساوتومي وبرنسيب)؛ وبريجاليا بام من جنوب أفريقيا.
وضمت اللجنة الثانية التي تم انتخابها في عام ٢٠١٠ كل من؛ سالم أحمد سالم عضواً ورئيسا للجنة؛ أحمد بن بيلا – الجزائر؛ ماري شبنرى هيزد – غانا؛ كمينيت كاوندا – زامبيا؛ وماري مادالين – جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وضمت اللجنة الثالثة التي تم انتخابها في عام ٢٠١٤ كل من: الأخضر الإبراهيمي – وزير خارجية الجزائر السابق، وإديم كوجو – دبلوماسي من توغو، وألبينا فاريا بيريرا دي أسيس أفريكانو – وزير النفط السابق بأنغولا، ولويزا ديوغو – رئيس الوزراء السابق لموزمبيق، وسبيسيوزا انديرا كازابوي – النائب السابق للرئيس الأوغندي عضواً ورئيساً.