قال العميد خالد عكاشة، الخبير الأمني وعضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب، إن العملية التي قامت بها الشرطة اليوم تعكس متابعة الأجهزة الأمنية للجماعات الإرهابية والمتشددة في منطقة الواحات بشكل مستمر، فضلاً عن امتداده لمناطق واسعة بدليل مداهمة اليوم التي وصلت إلى الظهير الصحراوي بطريق “أسيوط – الخارجة”.
وأضاف عكاشة خلال حواره لبرنامج الحياة اليوم، الذي يقدمه الإعلامي تامر أمين، أنه ربما يكون هناك حملات وعمليات مماثلة خلال الأيام القليلة المقبلة، استمرار لجهود الأجهزة الأمنية.. مشيرا إلى أن العمليات قد تمتد إلى مناطق أخرى قد تصل إلى القاهرة ومحافظات أخرى خاصة في الظهير الصحراوي في محافظات الصعيد.
وتابع عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب، قائلا: نحن لسنا بمعزل عن تحرك الجماعات الإرهابية في الدول العربية المجاورة، خاصة ليبيا والتي تمثل منفذا مهما لتلك العناصر بهدف محاولة تنفيذ هجماتهم الغادرة ضد المواطنين والقوات الأمنية.. مؤكدا أن العملية الأخيرة في منطقة الواحات قدمت من ليبيا عبر الحدود الغربية.
وأشار إلى أن الإرهابيين استخدموا في طريق الواحات أسلحة ثقيلة ومتفجرات، فضلا عن خضوعهم لتدريب على أعلى مستوى ومتقدم في الأراضي الليبية لفترات طويلة من الزمن، وذلك بهدف أن تكون تلك الجماعات قادرة على إشعال خطورة كبيرة في شمال أفريقيا.
وتابع عكاشة قائلا: “إن المتابع لخريطة تحركات الجماعات الإرهابية يؤكد الترابط بين الإرهابيين الموجودين في مصر وباقي المنطقة.”
وفي سياق متصل، قال خالد عكاشة إن مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس تضمنت الملف الليبي وما يدور هناك من تدريب للجماعات الإرهابية لتنفيذ عمليات خارج الأراضي الليبية في الدول العربية والأوروبية.
وأوضح عكاشة أن الجماعات الإرهابية تعمل وسط المدنيين وتتعمد إشاعة الأفكار المغلوطة عن الدولة بينهم، ليتحولوا إلى حاضنين لهؤلاء الإرهابيين في المواجهات مع القوات الأمنية، مشيرا إلى أن الإرهابيين يتلقون تدريبات ذهنية للسيطرة على أفكار وأدمغة المدنيين وتجنيدهم.. مؤكدا أننا نفتقد لدراسات متكاملة لكيفية محاربة الإرهاب حتى الآن.