افتتح مساء أمس الأحد، جاليري بيكاسو للفن بالزمالك، معرض عالمي للفنانة بريت بطرس غالي.
أيقظت الفنانة بريت غالي، لوحاتها الماضي، حيث أنعشت الذاكرة بإطلالة عصرية على مواضيع قديمة من الماضي إلى الحاضر عبر الرسم الحر النابض ويبقى الخيال دوره في انطلاق الخلق والخيال.
واستخدمت الفنانة بريت غالى الألوان الصريحة “الأصفر والأحمر والأزرق”، بتنويعات بدت وكأنها درجات كثيرة.
كانت الألوان مسيطرة على الإحساس العام للوحات، فهي صدى للصورة.
يدل وجود اللون بوضوح في اللوحات، على غنى الطاقة الإبداعية لدى الفنان، كما أنه يدل على الجرأة.
والمرأة في لوحات بريت غالي، تأتي في غاية البهجة والنضارة والحيوية والنشاط وحب الحياة، فهي تظهرهن في حالة تأمل رقيقة وكأنهن يتذكرن الماضي.
قدمت الفنانة بريت غالي لوحة كبيرة الحجم، تحمل طابع زخرفي وتقنية مميزة وتأثر واضح بمصر الفرعونية، فالشخوص والرموز والطابع العام مستوحى من جداريات المعابد المصرية القديمة.
ولدت الفنانة بريت بطرس غالي، بسفولفار في النرويج، ودرست الرسم والنحت على يد كل من الين كريستنسن وفرديناند لند في أوسلو في السنوات من 1959 حتى 1962.
أقامت بريت غالي أول معرض لها عام 1965 في جاليري دلونيفرستيه بباريس، ثم عدة معارض في النرويج وإنجلترا وإسبانيا وألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا وتنتشر أعمالها في أغلب أنحاء العالم سواء متاحف عامة أو مؤسسات خاصة.
شاركت بريت غالي في الستينات والسبعينات بالحركة الفنية التعبيرية التجريدية، وهي تعتبر نفسها حتى اليوم جزء من هذه الحركة.
تقيم بريت غالي منذ أكثر من أربعين عاما في مصر، وهي تخلط بين جذورها الاسكندنافية والطبيعة المصرية.
حصلت بريت غالي عام 1996 على أرفع وسام اُعطى لفنان على قيد الحياة في النرويج وهو وسام سان أولاف من الملك هارد ملك النرويج لإسهامها المتميز في الفن المعاصر.
ويستمر المعرض المقام حاليا بجاليري “بيكاسو” بالزمالك حتى 20 أكتوبر .