اتفقت فيتنام ومصر، اليوم الأربعاء، على زيادة التبادل التجاري ثلاثة أضعاف إلى مليار دولار تقريبا، خصوصا في مجالات بناء السفن وتكنولوجيا المعلومات، في ظل سعي القاهرة إلى تنشيط اقتصادها الضعيف. أ.ف.ب
ويقوم الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيارة إلى هانوي تستغرق يومين، وهي الأولى لرئيس مصري بهدف تعزيز العلاقات التجارية مع فيتنام.
وقال السيسي للصحافيين :”ناقشنا سبل تعزيز العلاقات الثنائية في العديد من المجالات وخصوصا الاقتصاد في ضوء إنجازات فيتنام في قطاعي الصناعة والتجارة”.
وقد استقر الاقتصاد المصري بعد ثورة عام 2011. ورغم انتعاش النمو بشكل مطرد ليصل إلى 4,3 في المئة العام الماضي بعد أن كان 1,8 في المئة عام 2011، لكنه لا يزال يواجه صعوبات جراء التضخم المرتفع. والعام الماضي، وافق صندوق النقد الدولي على قرض بقيمة 12 مليار دولار لدعم الاقتصاد المصري.
من جهته، دعا الرئيس الفيتنامي تران داي كوانغ إلى مزيد من المبادلات التجارية مع مصر، بعد أن وقع مسئولون من البلدين تسع اتفاقيات، اليوم الأربعاء، في مجالات النقل وصيد الأسماك والاستثمار.
وقال “كوانغ”: “إننا مصممون على رفع حجم التجارة الثنائية إلى مليار دولار في المستقبل”، مضيفا أن التركيز سيكون على بناء السفن وتكنولوجيا المعلومات والموانيء والتصنيع والزراعة.
ومصر ثاني أكبر شريك تجاري لفيتنام في أفريقيا، رغم تعثر التجارة التي بلغ حجمها 316 مليون دولار العام الماضي من 395 مليون دولار عام 2014.
ويقول محللون إن هانوي تتطلع إلى صفقات تجارية بعد انسحاب الولايات المتحدة من الشراكة عبر المحيط الهاديء في يناير الماضي، ما شكل ضربة قوية لفيتنام التي كانت ستحقق مكاسب مهمة من الاتفاقية التي تضم 12 دولة.
وفيتنام الشيوعية بين الاقتصادات التي تشهد نموا سريعا في آسيا، حيث تحقق نسبة نمو سنوي تزيد على 5 % طوال الأعوام الخمس الماضية. وسيحضر السيسي منتدى أعمال، الخميس، قبل مغادرته.