أعلن مصطفى وزيري، مدير عام آثار الأقصر، تفاصيل المقبرة المكتشفة اليوم بمنطقة ذراع أبو النجا بالبر الغربي. وقال أنها تعود لعصر الأسرة الثامنة عشر في ” الدولة الحديثة”، وتتكون من مدخل يؤدي إلى حجرة شبه مربعة تنتهي بلوحة عليها نص يحتوي على اسم صاحب المقبرة وبها قاعدة مبنية بالطوب اللبن عليها مزدوج لصاحب المقبرة وزوجته، وبينهما بقايا تمثال صغير لابنهما ” نب نفر”.
وأضاف أنه على اليمين يوجد البنر الرئيسي للمقبرة ومن المرجح أن يكون حفر لصاحب المقبرة وزوجته ويبلغ عمقه 8 متر يؤدي إلى فتحة بها عدة مقابر تم العثور بداخلها على مجموعة من التوابيت والمومياوات والأقنعة الخشبية وبعض التماثيل صغيرة الحجم.
وأشار إلى أنه على يسار الداخل للمقبرة توجد فتحة تؤدي إلى بئر عثر بداخله على مجموعة من التوابيت تعود لعصر الاسرتين 21، و22 بعضها تعرض للحرق عمدا في عصور متأخرة.
وأكد وزيري، أن أهمية المقبرة تكمن في العثور على أجزاء للوحة تقدمه القرابين من الحجر الجيري لصاحب المقبرة وتمثال مزودوج من الحجر الرملي لشخص يدعي ” مح” وكان يعمل تاجر بمعبد تحتمس الثالث، وبقايا لأربعة توابيت خشبية مزينة بكتابات هيروغليفية ومناظر لآلهه مختلفة ترجع لعصر الأسرات 21، و22.
وأشار إلى وجود 150 تمثال ” اوشابتي” مصنوعة من الفيانس، الخشب والطين المحروق والحجر الجيري بعضهم يحمل اسنا ” باخنسو، وعنخ خونسو”.
كما نجحت البعثة في الكشف عن نحو 50 ختم جنائزي من بينها 40 ختم تدل على وجود مقابر لأربعة أفراد لم تكتشف بعد في المنطقة وهم الكاتب ” ماعتي، وشخص يدعي ” بنجي، وشخص يدعي ” رورو، والوزير ” بتاح سس”.
وعثرت البعثة أيضا على عدد من الأواني الفخارية بالإضافة إلى تميمتين من الفيانس عليها مناظر تقدمه القرابين ومسندي للرأس و7 اوستراكا من الفخار والحجر الجيري، ونموذج لتابوت عليه كتابات بالمداد الأسود.
واما عن البنر المكتشف في الفناء الخارجي فقال محمد بعبيش، أحد أعضاء البعثة المصرية بالموقع، أن التابوتين الذين عثر عليهما داخله مصنوعين من خشب الارز وهما مستطيلي الشكل يوجد داخل احدهما مومياء لسيدة اما الآخر فيه مومياوتان لطفلين الأمر الذي يرجع أن البئر بمثابة دفنه عائلية.
كما تم العثور على مسند للراس الخاص بالسيدة ومجموعة من الآواني الفخارية، وأكد أن الدفنتين الأخريين احداهما بحالة جيدة من الحفظ تخص شاب في العقد الثالث من العمر وتبين من خلال دراستها أنه كان يعاني من بعض التشوهات.
اما المومياء الاخري فتشير الدراسات الأولية انها ربما اضيفت إلى التابوت في وقت لاحق، حيث أن التابوت يحتوي على مسند واحد، وهي محنطة بطريقة غير جيدة حيث تركت عظامه عارية وهي تخص شاب في العقد الثاني من العمر لافتا إلى أنه لم ينتهي من العمل في المقبرة بعد.