رفض إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي، إجراء أي تدخل عسكري في كوريا الشمالية، محذرا من إلغاء الاتفاق النووي مع إيران.
وقال “ماكرون ” في مقابلة خاصة مع شبكة سي إن إن الأمريكية، اليوم الأربعاء، “إن إيران تخاطر بأن تصبح دولة نووية مارقة مثل كوريا الشمالية بدون الاتفاق، مشيرًا إلى أن بيونج يانج تعد النموذج المثالي لذلك.
وأوضح ماكرون “توقفنا عن كل شيء مع كوريا الشمالية منذ سنوات مضت، توقفنا عن أي رصد وإجراء مناقشات معهم، والنتيجة أنه بات بإمكانهم الحصول على سلاح نووي، لا أريد تكرار هذا الوضع مع إيران”.أ.ش.أ
وأضاف ماكرون “إن اتخاذ أي حل عسكري ضد توجه كوريا الشمالية في تطوير صواريخ نووية باليستية سيؤدي إلى مأساة وسقوط الكثير من الضحايا، مشيرا إلى أن إحلال السلام هو ما يجب علينا القيام به في هذه المنطقة”.
وأضاف ماكرون، أن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق مع إيران سيعد “خطأ كبيرا” بالنسبة لواشنطن.
وأعرب ماكرون، عن عدم اعتقاده بأن هذا الاتفاق النووي ليس أهم شيء للقيام به مع إيران، وإنه يتفق مع الرئيس دونالد ترمب بأن الاتفاق ليس كافيا، ولكنه اتفاق تم عقده بالفعل وإلغاؤه سيحول الوضع إلى ما يشبه الوضع الكوري الشمالي.
وحذر ماكرون مما وصفه بالخطاب القاسي، وذلك في إشارة إلى خطاب ترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرا إلى أن وجهة نظري ليست ممارسة المزيد من الضغوط عبر الكلمات، ولكن يجب أن نقلل حدة التوتر ونعمل على حماية الأشخاص في المنطقة.
وأشار ماكرون إلى أن المجتمع الدولي في حاجة أيضًا إلى التركيز على تطوير إستراتيجية جديدة مع إيران فيما يتعلق بتطوير الصواريخ الباليستية في البلاد، مشددا على ضرورة التحكم بها لأنها تشكل تهديدا على المنطقة بأسرها.
وقال ماكرون “إن باريس ستبذل أقصى ما في وسعها من أجل إقناع الرئيس الأمريكي ترامب، بتغيير قراره المعلن بانسحاب بلاده من هذا الاتفاق”، مشيرا إلى أنه يحترم اختيار الرئيس ترامب إلا أنه يأسف لهذا القرار ويرغب في إقناعه بالعودة إلى هذا الاتفاق لأنه يعد الاتفاق الأساسي للمناخ بالنسبة له.