اطلع المجلس القومى للمرأة بإستنكار بالغ وغضب عارم على ما صدر مؤخراً من فتوى لأحد رجال الدين بإجازة معاشرة الزوج لزوجته المتوفاه فيما يسمى”بنكاح الوداع”.
وفي هذا الصدد “فإن المجلس يعبر عن عميق استياءه من صدور مثل هذه الفتاوى الشاذة والتى تخرج عن ما تألفة النفس البشرية وبشكل لا يتفق مع العقل والمنطق والمبادئ الانسانية والدين الاسلامي الحنيف و تعد انتهاك بالغ لحرمة الميت، وفيه اهانة للمرأة والرجل في آن معاً”.
وأعربت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومى للمرأة عن رفضها التام للفوضى المنتشرة حالياً في إصدار الفتاوى بدون رقيب أو حسيب ونشرها في وسائل الاعلام. مشددة على ضرورة العمل على وضع شروط محدده لمن يحق له الافتاء وأن يكون من أهل الاختصاص في الفتوى ، مشيرة ان مثل هذه الفتاوى الشاذه لاتخدم الا صاحبها وتحدث نوع من البلبلة داخل الشارع المصري.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي أنه “على الازهر الشريف واللجنة الدينية بالبرلمان الإسراع في اتخاذ خطوات جادة تجاه تنظيم الفتوى والتصدى لمثل هذه الفتاوى التى تصدر من شيوخ من المنتظر أن يكون دورهم هو الحفاظ على الدين وليس الإساءة اليه” ، مشيرة أن هذا الكلام الذي صدر من أحد الشيوخ “مرفوض شرعاً وانسانياً”.
كما طالبت الدكتورة مايا مرسي المجلس الاعلي للاعلام بوضع الضوابط التي تمنع ظهور “هذه الافكار الشاذة والافتاءات المعوقة لكل مسارات التقدم والتنمية في مصر في وسائل الاعلام نظرا لكون الاعلام احد مصادر استقاء المعلومات لدي المواطن المصري”.