أعلن اليوم المستشار النمساوي كريستيان كيرن، رئيس الوزراء والحزب الاشتراكي الحاكم، أنه يعتزم الانتقال إلى مقاعد المعارضة وعدم الدخول في تحالف حكومي جديد، في حال تراجع ترتيب الحزب الاشتراكي إلى المركز الثاني في الانتخابات البرلمانية المبكرة، المقررة منتصف شهر اكتوبر القادم.
وتوقع المستشار كيرن تشكيل حكومة يقودها المحافظون بالتحالف مع حزب الحرية اليميني، مؤكداً أن السبيل الوحيد لبقائه في منصب رئيس الوزراء هوفوز الحزب الاشتراكي بالمركز الأول في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
ويأتي تصريح المستشار كيرن في ضوء نتائج استطلاعات رأي تظهر زيادة حجم التأييد الشعبي للوزير سباستيان كورتس رئيس حزب الشعب المحافظ واتساع الفارق بين أقرب منافسيه رئيس الوزراء الاشتراكي، الذي يركز برنامجه الانتخابي على ملف اقتصادي يسعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية بمجموعة أفكار جديدة تفرض ضريبة على تركات الأفراد الأثرياء مقابل إعفاء أصحاب الدخول المحدودة من الضرائب وخلق فرص عمل جديدة.
وفي المقابل يركز البرنامج الانتخابي لوزير الخارجية سباستيان كورتس على توفير عنصر الأمن عن طريق تغليظ القوانين وتشديد الرقابة على حدود النمسا لوقف دخول اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، وتبني قوانين جديدة تقلص من قيمة الحد الأدنى لمساعدات المعيشة والتزامات الحكومة الاجتماعية التي يحصل عليها اللاجئون في النمسا، وهي أفكار تسير في اتجاه سياسات حزب الحرية اليميني المتشدد، الذي يتوقع معظم الخبراء أن يتحالف مع حزب الشعب المحافظ لتشكيل الحكومة الجديدة.