التقت عدسة موقع “وطني” بعدد من أهالي منطقة سلم محطة دمنهور بمنطقة شبرا البحيرة، لرصد مأساتهم التي أصبحت علي محك الانهيار بسبب تآكل أجزاء كبيرة من السلم مما يهدد حياتهم في أي لحظة.
يقول “حمدي الضبع” أحد أهالي المنطقة: سلم المحطة أصبح عبارة عن شروخات وتشققات لدرجة أن الحديد المدفون داخل الخرسانة ظهر منه، ونتوقع انهياره في أي لحظه، علاوة على أنه تم عمل تقفيصة حديد مثل “الزنازين” لمنع أي شخص القفز علي رصيف المحطة، وبالتالي أصبح مرتعا للبلطجية والخارجين عن القانون، حيث يقوموا بتثبيت المواطنين ليلا مستغلين أن المواطن لن يستطيع الهرب يمينا أو شمالا ويقومون بسرقة متعلقاته.
ويضيف “أحمد مرعي” أحد الأهالي، قائلا: نفسي حد من المسئولين يصعد سلم المحطة ليرى الكارثة المحتملة في أي لحظة بانهياره، وتقدمنا أكثر من مره بطلبات لهيئة السكة الحديد وكان ردهم أن السلم مسئول من المحافظة ومجلس المدينة، وعندما تم هدم محطة القطار لإعادة تطويرها لم يكن السلم في الحسبان، ونطالب بتطويره كونه يربط أهم أحياء مدينة دمنهور.
ويتابع “أحمد الرفاعي” مهندس استشاري، قائلا: سلم محطة دمنهور يرجع إنشاءه في بداية الثمانينات وكان يوجد سلم مثيل له عند بوابه “سيدي عدس” ولكن سرعان مما صدرت تعليمات بهدمه وقيل وقتها لعدم جدواه ولا اعرف معنى هذه العبارة، وشهد عدة اختراعات من جهابزة المفكرين، آخرها عمل سقف قفص حديدي لمنع المواطنين من القفز أو التسرب داخل محطة السكك الحديدية، وأصبح مثل الزنزانة وهنا تكمن الخطورة لأنه تحدث به كثير من حالات التحرش والتثبيت من قبل الخارجين على القانون.
كما أضاف “الرفاعي” قائلا: أصبحت درجات سلم محطة دمنهور متآكلة ويتعثر بها من يستعمله وكذا يظهر بشده تآكل حديد التسليح وسقوط أجزاء خرسانية منه ولا أدرى لماذا ننتظر دائما الكارثة تقع ثم نتحرك وأرى أنه لا بديل عن وجود كوبري أو نفق بهذه المنطقة الحيوية، وآمل من محافظ البحيرة، المهندسة نادية عبده، سرعه الاهتمام إما بترميم الكوبري أو استبداله بآخر معدني للمشاة، ومن هنا ندق ناقوس الخطر قبل سقوطه وحدوث الكارثة وتعطل سير حركة القطارات والمواطنين.
ويعتبر كوبري “سلم المحطة” بطريق النصر في دمنهور، نموذجا صارخا للإهمال وشاهدا على عدم اللامبالاة من أي مسؤول، فرغم حيويته كونه حلقه الوصل بين منطقه شبرا ومنطقه أبوالريش ويستخدمه الآلاف يوميا من المواطنين والطلاب وزوار منطقه المقابر، إلا أنه أصبح على محك الانهيار في أي لحظة مما يسبب كارثة جديدة تضم لكوارث هيئة السكة الحديد.