أعلن الدكتور خالد فهمي وزير البيئة إنتهاء ملف التخلص الآمن من شحنة اللاندين التي استمر وجودها بميناء الأدبية بالسويس طوال عشرين عامًا ولم يتم التصريح عن الجهة التي أرسلتها الينا ويتم حاليا نقلها الى فرنسا وذلك وفقا للقياسات والمعايير الدولية.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتور خالد فهمي وزير البيئة بالمؤتمر الصحفى للإعلان عن التخلص النهائى من مبيدات اللاندين بحضور نائب وزير الزراعه الدكتور ممدوح جلال والسيد شريف حمدي المدير الإقليمي للبنك الدولي والقنصل اليوناني بمصر وممثل الهيئة العامة لتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والنائب طارق المتولي ممثل المحافظة بمجلس النواب والسيد محمد شهاب عبدالوهاب الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة والقيادات المعنية بالوزارة وذلك بالمركز الثقافى البيئي (بيت القاهرة).
مبيد خطر
والجدير بالذكر أن مبيد اللاندين على قائمة الملوثات العضوية الثابتة طبقاً لاتفاقية استكهولم. وكانت مصر من أوائل الدول التي وقعت على هذه الاتفاقية المعنية بهذه الملوثات الخطرة التى تهدد صحة الانسان وكل الكائنات.
الى فرنسا
ونظراً لوجود التوكيلات الملاحية العالمية المختصة بنقل هذه النفايات الخطرة بالإسكندرية، نقلت الشحنة برًا من ميناء الأدبية بالسويس إلى ميناء الدخيلة بالإسكندرية بصحبة قوات خاصة للتأمين، وذلك بعد إعادة تعبئتها وتغليفها ووضعها في حاويات كثيرة باستخدام أعلى المواصفات القياسية العالمية ومعايير الأمم المتحدة، حيث كان فى انتظارها السفينة Msc” لورا” لتتجه الي فرنسا وتحرق في افران خاصة.
وأكد الدكتور خالد فهمي على أن المشروع نجح فى بناء قدرات وتدريب العمالة المحلية فى التعامل مع مثل تلك الأعمال وذلك بالتعاون مع مرفق البيئة العالمية والبنك الدولي والشركة اليونانية المنفذة لعملية النقل والجهات المعنية.
معايير عالمية
وأضاف أنه تمت المتابعة اللحظية لعملية نقل الشحنة وفقا لأفضل الظروف والممارسات لتفادى أى أخطار على صحة المواطنين مؤكدا على أن مصر مستمرة فى التخلص من كافة الملوثات العضوية الثابتة إما بحرقها بمصانع الأسمنت أو نقلها إلى الخارج طبقا لنوع المادة والنفايات الموجودة لتحقيق أعلى درجات الأمان.
وأكد فهمى على أن وزارة البيئة مستمرة فى القيام بدورها فى الحفاظ على البيئة بالإضافة إلى تخطى دورها إذا استدعت الحاجة الى ذلك من سياسات ودعم فني سيتم تقديمها على أرض الواقع كالتخلص من المخلفات الصلبة بالاسكندرية ومواجهة السحابة السوداء ومكامير الفحم.
وأشاد فهمي بمشروع الادارة المستدامة للمخلفات العضوية الثابته وكافة أنشطته التي تتم بالتوازي للتحكم التام في تلك المواد الخطرة.
وأوضح الدكتور أحمد عبدالحميد مدير مشروع الادارة المستدامة للمخلفات العضوية الثابتة أن كافة إجراءات التخلص من شحنة اللندين تمت وفق إجراءات عالية الدقة وتحت إشراف البنك الدولى كما تم الاستعانة بخبير دولي للإشراف على كافة الاجراءات مع الاستعانة بفريق مصري لنقل الخبرات مضيفا الى أنه تم عمل تحاليل وفحوصات طبية للعاملين بموقع نقل الشحنة قبل وبعد عملية النقل للتأكد من سلامتهم.
اتفاق دولي
وأضاف عبدالحميد الى أنه تم الاتفاق مع البنك الدولى على عدم الاكتفاء بتطهير الحاويات القديمة فقط ولكن تم تقطيعها وتصديرها للحرق بالخارج كما تم الحصول على موافقات جميع الدول التى تمر عليها الشحنة أثناء رحلتها الى فرنسا وفقا للاتفاقيات الدولية التى تنص على ذلك.
وأشاد القنصل اليوناني بمصر بدور وزارة البيئة فى التنسيق ومتابعة الاجراءات الخاصة بإنهاء عملية نقل المبيدات والتخلص الآمن منها وإعطاء مثالا للدول الأفريقية فى حل تلك المشكلات وأكد على عمق العلاقات المصرية اليونانية والتعاون الوطيد في عدد من المجالات منها مشروع لنشر الوعي البيئي والذي سيساعد فى حل العديد من المشكلات البيئية مثل المخلفات الصلبة.
وأشار الدكتور ممدوح جلال ممثل وزير الزراعة أن شحنة اللاندين كانت تمثل عقبة لعملية التطوير بميناء الأدبية وقلق بين الأهالى كما قدمت وزارة الزراعة قدمت يد العون فى التخلص من الشحنة مضيفا الى أن وزارة الزراعة قامت بحصر المبيدات الأخرى بمخزن الصف والمبيدات الراكدة بمديريات الزراعة وسيتم التخلص منها بإعادة تدويرها أو حرقها بمصانع الأسمنت.