تذخر الكنيسة القبطية بالقديسين ويمتلئ السنكسار بسير حياتهم، “القديس برفوريوس” واحد من هؤلاء القديسين اختاره المخرج شاكر شكري ليقدم سيرته الغير معروفه للجميع في شكل درامي إجتماعي متميز، واختار اسم “الراهب البلياتشو” ليكون اسم فيلمه الجديد، لينضم إلى سلسة الأفلام التي هدفها نشر الفضائل المسيحية..
تحدث أ.شاكر شكري السينارسيت والمخرج عن الفيلم قائلا: انها قصة حقيقية من داخل السنكسار، ولكنها غير معروفة للكثيرين لذلك اخترت هذا القديس لإظهار حياته للجميع، فبدأت في كتابة السيناريو وعندما أكتب سيناريو أبعد تماما عن الخط التاريخي، وأركز على الخط الاجتماعي والتركيز على توصيل هدف الفيلم، وهنا كان محور حياة القديس هي “البساطة في الإيمان” فليس من الضروري أن يكون الانسان متوحد في الصحراء أو فصيح اللسان ليكون علاقة حقيقة مع الله ولكن بالقلب البسيط يمكنك أن تكون قديس، ولهذا السبب تم اختيار “القديس برفوريوس” لأن بقلبه الصافي البسيط أصبح قديس.
عن اختيار الاسم أوضح شكري أن الأعمال الدرامية يجب أن تكون فيها عامل الجذب، فلهذا اخترت اسم “الراهب البلياتشو” مثلما انتجت أفلام من قبل كنسر البرية وغيرها من اسماء الافلام التي تكون ضرورية للسياق الدرامي، والاسم خلق حالة من الجدل حوله فهناك كثيرين من الآباء الكهنة اعترضوا على الاسم لربط كلمة البلياتشو في أذهان الناس بانه شخص مهرج، ولكني أميل إلى اختيار أسماء تجذب المشاهدين، وتثير فضولهم وتدل على بساطة المحتوى.
أشار شاكر شكري أن تصوير الفيلم استغرق ثلاثة أيام فقط ولكنهم متقطعين، فلظروف خاصة تم وقف التصوير ثم عاودنا مرة أخرى، كما انه تكلف مبالغ بسيطة جدا، والديكورات كانت بسيطة وكلها من تصميم المخرج، والمشاهد الخارجية تم تصويرها بدير القديس سمعان الدباغ بالمقطم.
” الفيلم مادة خدمية وليست تجارية”
أوضح شاكر أن انتاج الفيلم بمبالغ بسيطة لم يقلل من جودته، معللا ذلك ان رسالته هي تقديم مادة خدمية وليست مادة تجارية، وهكذا عن أبطال العمل قائلا: أحرص دائما على اختيار شباب موهوبين وليس وجوه رنانة، فالكنائس مليئة بالشباب الموهوبين والذين يريدون فقط فرصة للظهور، فلهذا أنا اخترت لفليم “الراهب البلياتشو” أشخاص بسطاء ولكنهم لديهم موهبة حقيقية، فمعظم أبطال الفيلم كانوا يقفون أمام الكاميرات لاول مرة ولكنهم قاموا بتمثيل أدوارهم بمهارة عالية جدا، وبعدما انتهينا من تصوير الفيلم تم ترشيح اشخاص من داخل العمل لأخذ أدوار رئيسية في أعمال أخرى.
“فريق العمل”
يتألف فريق عمل الفيلم من الممثل القدير عادل سمير توفيق، والفنانة نيلي الألفي، والفنانة منى عطية، والفنان ريمون رمزي، كما يضم مجموعة من الوجوه الشابة الموهوبة مثل: ريمون مكرم، ميرنا صبحي، جورج فايز، ميرفت فهيم، ولاول مرة يشترك عمو فرحان وأبنه يوسف في عمل درامي.
شارك في الملابس: توفيق عبدالملاك، وشارك مينا شاكر في التوزيع الموسيقي والالحان.
“الدراما القبطية هدفها ربح النفوس “
عن خطة تسويق الفيلم قال: قريبا سيتم الاعلان عن أول عرض للفيلم، وبعد ذلك سيتولى شخص مسئولية تسويق الفيلم، ولكن تسويقه سيتم داخل الكنائس فقط، فاأنا أؤمن أن الدراما القبطية ليست هدفها الربح المادي، ولكن ربح النفوس، فلذلك أريد أن أنشر هذا الفكر وأنه بأبسط الامكانيات يمكنك تقديم نفس الرسالة.
يذكر أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بتذكار استشهاد القديس برفوريوس يوم ١٨توت، ٢٨سبتمبر.