قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إن واشنطن ما زالت مستعدة للتفاوض مع بيونج يانج حول برنامجيها النووي والصاروخي، وذلك بعد أن أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أنه قرر تأجيل اطلاق صواريخ باتجاه جزيرة غوام الأمريكية في المحيط الهادئ.
ولكن تيلرسون أضاف أن موعد انطلاق هذه المفاوضات مرهون بالزعيم الكوري الشمالي. وكان المسئول الأمريكي ، أصر سابقا على ان على بيونج يان الإقرار بأن عليها التخلي عن ترسانتها النووية.
وكان كيم جونغ أون تسلم في وقت سابق تقريرا من الجيش بشأن خطط إطلاق صواريخ قرب جزيرة غوام حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية.
وقال تيلرسون ردا على سؤال حول قرار كيم جونغ أون تأجيل اطلاق صواريخ باتجاه غوام “ليس لدي أي رد على قراراته الآن البتة. ولكننا ما زلنا مهتمون بالتوصل الى سبل للحوار، ولكن الأمر مرهون به (كيم)”.
وذكرت الوكالة إن كيم جونغ أون “سيراقب أفعال الولايات المتحدة لفترة أطول قبل أن يتخذ قرارا”.
ودعا مرة أخرى إلى مناقشة الأزمة من خلال المحادثات، قائلا إن حكومته ستحول دون اندلاع الحرب مهما كلفها ذلك من ثمن.
في هذه الأثناء حذر وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس من أنه إذا “أطلقت كوريا الشمالية صاروخا على الولايات المتحدة فإن الوضع قد يتصاعد إلى حرب”.
وفي سيول قال رئيس كوريا الجنوبية، مون جايي-إن إن أي عمل عسكري في منطقة شبة الجزيرة الكورية لن يقرر بدون موافقة بلاده.
وأكد أن الولايات المتحدة “جاهزة تماما” للرد على كوريا الشمالية بعد تهديدها بمهاجمة جزيرة غوام الأمريكية بالصواريخ.
ورحب حاكم غوام، راي تينوريو ببيان كوريا الشمالية، قائلا إنه يبدو منه أن بيونج يانج ستوقف أي تهديد وشيك بهجوم صاروخي على بلاده.
وكان الجيش الكوري الشمالي قد أعلن الأسبوع الماضي وضع اللمسات الأخيرة على خطط إطلاق أربعة صواريخ قرب جزيرة غوام الأمريكية مضيفا أنه سيجهز تقريرا نهائيا بشأن تلك الخطط ثم تقديمه لزعيم البلاد انتظارا للأوامر.
وأثار إعلان بيونج يانغ حالة كبيرة من التوتر في المنطقة الأسبوع الماضي في الوقت الذي حذر فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن كوريا الشمالية ستشهد “نارا وغضبا على نحو لم يسبق له مثيل في العالم.”