اكد علماء في دراسة دورية إن عدد حالات الوفاة بسبب التغيرات المناخية وكوارث الطقس في أوروبا قد يرتفع 50 ضعفا بحلول نهاية القرن الحالي وإن الحرارة المرتفعة وحدها ستودي بحياة أكثر من 150 ألف شخص سنويا بحلول 2100 إذا لم يتم فعل شيء للحد من تأثير تغير المناخ . وأوضحت الدراسة في دورية “لانسيت بلانتيري هيلث” أن النتائج التي توصل اليها العلماء أثبتت أن تغير المناخ يضع عبئا متزايدا بشكل سريع على المجتمع مع احتمال تأثر شخصين من بين كل ثلاثة أشخاص في أوروبا إذا لم يتم السيطرة على انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والظواهر المناخية الحادة .
واعتمدت هذه التوقعات على افتراض عدم حدوث انخفاض في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وعدم حدوث تحسن في السياسات الرامية إلى تقليص تأثير الظواهر المناخية السيئة .
وقال “جيوفاني فورزيري” من مركز المفوضية الأوروبية للأبحاث المشتركة في إيطاليا والذي شارك في رئاسة الدراسة إن “تغير المناخ أحد أكبر التهديدات العالمية لصحة البشر في القرن 21 وخطورته على المجتمع ستكون مرتبطة على نحو متزايد بالأخطار الناجمة عن الطقس” موضحا أنه “ما لم يتم الحد من الاحترار العالمي كموضوع ملح” فقد يتعرض نحو 350 مليون أوروبي لظواهر مناخية ضارة بشكل سنوي بحلول نهاية القرن .