أنهى منذ قليل نيافة الأنبا مكاري أسقف شبرا الجنوبية محاضرة بعنوان “الليتورجيا وكيف حافظت على العقيدة والإيمان في نيقية بالقرن الرابع الميلادي” ؛ التي ألقاها نيافته في اللقاء الأول للتاريخ الكنسي “مجمع نيقية” الذي ينظمه المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي بالتعاون مع مركز البابا شنوده الثالث للتاريخ الكنسي .
وبدأ نيافته المحاضرة قائلاً : “أقدم الشكر لنيافة الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس؛ على دعوته كما أقدم شكري لنيافة الأنبا إرميا لأنه ينظم مثل هذه اللقاءات الهامة ”
سنتحدث اليوم عن الليتورجيا وكيفية حفظها للإيمان في نيقية، في القرن الرابع ظهر بعض الأشخاص الذين كانوا ينكرون الروح القدس، لذلك وضعت الكنيسة قانون الإيمان لإستخدامه في جميع صلواتها.
وقد كان أثناسيوس له إسهامات كثيرة جداً في صلوات الليتورجيا.
وفي ليتورجية القديس سِرابيون سنة 350 ميلادية ذكر فيها عبارات تؤكد مساواة الأب للإبن.
وكانت الكنيسة تصلي الأجبية وفيها توجه الصلاة إلى الله؛ فقال القديس “أشكر إلهي يسوع المسيح”.
وفي سنة 375م قام القديس باسيليوس بإضافة عبارة “المجد للآب بالأبن في الروح القدس ” فغضب عليه الأريوسيين بحجة انه يغير ماكانوا يصلون به؛ فقام القديس باسيليوس بكتابة مقالات عن إيمان الكنيسة وقام بتفسير الصيغة القديمة والحديثة مستنداً بقول الكتاب المقدس “أذهبوا وتلمذوا جميع الأمم… وعمدوهم باسم الأب والأبن والروح القدس “؛ لذلك نقرأ في نهاية القداس “مبارك هو الآب القدوس…. واحد هو الروح القدس ”
أما في القرن الرابع الميلادي. وتحديدا في سنة 309م؛ حدث تطوراً في الليتورجيا؛ وفي ذلك الوقت ظهرت كنائس وكاتدرائيات بفضل الملك قسطنطين البار وذلك لإعلانه” الديانة المسيحية ديانة عامة”
وقد حدث تبادل ليتورجي بين الكنائس من ضمنها ليتورجية القديس سِرابيون الذي كان صديقاً للبابا أثناسيوس.
كما تحدث نيافة الأنبا مكاري عن الإستدعاء.
كان ذلك بحضور نيافة الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس ونيافة الأنبا أنجيلوس أسقف عام كنائس شبرا الشمالية.