قام نيافة الحبر الجليل الأنبا مارتيروس أسقف عام كنائس السكة الحديد لقائه الاسبوعي بشعب كنيسة مارجرجس بأرض الجنينة باستكمال تفسيره لسفر التكوين، وكان الاصحاح الرابع، وعن الايه التي تقول “فعرف ادم حواءامراته فحبلت وولدت قايين” تك 4: 1، قال إن معرفة ادم لحواء في علاقة الزيجة المقدسة لم تكن نتيجة للسقوط ولطرده من الجنة ، فقد عرفها كزوجة بعد السقوط في التوقيت، ولكن ليس نتيجة للسقوط في الخطية وهناك فرق شاسع بين التفسيرين لان الكنيسة منذ القرون الاولي رفضت تفسير أوريجانوس الذى قال أن الزواج نتج عن الخطية والسقوط.
أكد أباء الكنيسة الاولين أن الزواج إرادة وتدبير الهي مقدس لانه منذ البدء قال الله “اثمروا واكثروا واملأوا الأرض ” تك 1 : 28، وكان ذلك قبل السقوط، كما أكد نيافته علي شريعة الزوجة الواحدة، وانه يتضح من الايه أن الزواج في تأسيسه منذ البدء بين رجل واحد وامراة واحدة، وعن تسمية قايين ويعني عطية وثمار من الرب و هابيل ويعني فناء وزوال.
أشار نيافته الى أن اختيار أسم الطفل مهم جدا، وانه علي إلاباء أن يدققوا في أختيار أسم المولود ، لان الطفل يتأثر بمعني إسمه أو بشخصية من سمي على اسمه ، والدليل على اهتمام الله بذلك انه تدخل أحيانا في اختيار الأسماء مثلما سمى “يوحنا ” المعمدان ابن زكريا واليصابات، بل مثلما اعلن علي لسان الملاك المبشر للسيدة العذراء بان اسمه في الجسد سيكون يسوع.
تعجب نيافته ممن يطلقون علي أطفالهم أسماء لحيوانات أو أسماء تحمل معان سلبية بحجة أن يعيشوا ولايموتوا !! مؤكدا أن تلك خرافات، وأن من حق الطفل أن يكون أسمه له معني طيب أو على أسم قديس يصير شفيعه ويتأثر بسيرته في حياته .