نظم مكتب الأمم المتحدة الإقليمي لتنسيق الشؤون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا “الأوتشا” وقفة جماعية بالقاهرة”، يوم الأربعاء 23 أغسطس، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني.
يأتي الاحتفال بهذا اليوم، والذي يأتي في 19 أغسطس من كل عام للتوعية والإشادة بجهود عمال الإغاثة الذين يجازفون بأنفسهم في مجال الخدمات الإنسانية وأيضًا لحشد الجهود للمتضررين من الأزمات في جميع أنحاء العالم.
وقال إياد حسن نصر، مدير مكتب الأمم المتحدة الاقليمي لتنسيق الشؤون الانسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا “أوتشا”: “اختارت الجمعية العامة للأمم المتحدة الاحتفال بيوم العمل الإنساني من خلال إطلاق حملة “أنا لست هدفًا” I’m not a target والتي تسلط الضوء على ضحايا الحروب من المدنيين بما فيهم العاملين في مجالات الإنقاذ والرعاية الصحية وتقديم المعونات وأضاف: أنه ليس مهمتنا حماية العزل وحدهم بل الجميع. وتلك الرسالة موجهة رجال السياسة ورجال الحرب؛ فهم من يمكنهم اتخاذ القرار بعدم إيذاء المدنيين.”
وخلال الفعالية تم عرض رسالة الأمين العام للأمم المتحدة والتي دعي فيها إلى حماية المدنيين المحاصرين في مناطق الصراع والعاملين في مجالي المعونة والرعاية الصحية الذين يقدمون إليهم الدعم، وطالب الجميع بالانضمام إلى الحملة، قائلًا: “بوسع كل منا أن يحدث فرقًا في مساعي إنهاء العنف وفي سبيل إعلاء القيم التي نتشاطرها ونثمنها.”
وأوضح مدير المكتب الإقليمي للأوتشا، أن الكثير من البلاد بالمنطقة العربية تحتاج إلى العمل الإنساني مثل الصومال والسودان وجنوب السودان غير أن دول اليمن وسوريا والعراق تم تصنيفها من الأمم المتحدة بأعلى نسبة خطورة.
فيما قالت رندا أبو الحسن، مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمصر: ” أن الأوتشا – بحسب خبرتي في العمل معها – تقوم بعمل يسمح لكل الجمعيات أن تصل بمساعداتها لكل المنكوبين. ففي اليمن، كان أعضاء الأوتشا يعملون 24 ساعة يوميًا طوال الأسبوع، يجمعون المعلومات حول الأوضاع هناك، ويقومون برسم خرائط عليها كل المعلومات عن المناطق المنكوبة ودرجاتها وكيفية الوصول إليها. كما تجمع الأوتشا كل الجمعيات والداعمين للتباحث حول قدراتهم في تقديم المعونات ودعمها.
وأوضح إياد نصر، أن فريق الأوتشا يتعاون دائمًا مع الجمعيات في كل المناطق لتكوين فريق عمل متكامل للوصول إلى أقصى دعم يمكن أن يقدموه للمنكوبين.
تأسس مكتب الأمم المتحدة الإقليمي لتنسيق الشؤون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا “الأوتشا” في عام 1991 بهدف الجمع بين الجهات الفاعلة في المجال الإنساني لضمان الاستجابة المتسقة لحالات الطوارئ. ويكفل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أيضا وجود إطار يستطيع فيه كل طرف أن يسهم في جهود الاستجابة الشاملة. ويعمل أعضاء الأوتشا في البلدان التي تعاني من النزاعات والحروب، وأيضًا في البلدان المعرضة للأخطار والكوارث مثل الزلازل والجفاف والفيضانات.
Attachments area