أرسل العشرات من أهالي عزبة محمد موسي الشهيرة بعزبة الفرن التابعة لمجلس قروي أبيوها بمركز أبوقرقاص جنوب المنيا، اليوم الخميس، الاستغاثة الثانية للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، يتضررون فيها من منعهم بالصلاة بالقوة صباح الأحد 20 أغسطس الجاري، في احد الأماكن التي يصلون فيها أسبوعيا منذ فترة طويلةـ بحسب تعبيرهم، وسط منطقة لمجمع مساكن الأقباط بالعزبة .
هنأ الأهالي في مقدمة الاستغاثة الرئيس بحلول عيد الأضحى المبارك ، وتابعوا انه الحاقاً باستغاثاتهم السابقة بتاريخ 20 اغسطس 2017 ، والتي استغاثوا فيها بالرئيس السيسي بسبب منعهم من الصلاة في كنيستهم بالعزبة، وسوء المعاملة، بحسب تعبيرهم بنص الاستغاثة، وتابعوا قائلين :
“نحيط علم سيادتكم بأننا مازلنا نصلي في الشارع على مرأى ومسمع من الجميع ولم يحرك احد ساكناً .. نعرف المهام الملقاة علي عاتقكم ولكن للأسف الأمر يحتاج إلي تدخل شخصي من سيادتكم”
وحصلت “وطني” علي وثيقة من أهالي العزبة عبارة عن تذكار ودعوة لذكري الأربعين لأحد الموتي من أهالي العزبة عام 1999 ، والتي تؤكد إقامة القداسات بمقر الجمعية القبطية بعزبة الفرن لسنوات عديدة .
وأكد الانبا مكاريوس الاسقف العام للمنيا ، ان المسلمون من اهالي عزبة الفرن لم يسبق لهم وان اعترضوا في اي وقت من الاوقات علي صلاة اخوانهم من اقباط العزبة في اي مكان، لافتا ان علاقة ود وعشرة وجيرة طيبة تجمع بينهم بعكس ما اشيع في عدد من وسائل الاعلام بأنهم معترضون علي اقامة صلوات الاقباط بالعزبة .
وشدد مكاريوس علي ان مسلمي العزبة ابرياء من تهمة الاعتراض علي صلوات الاقباط، مدللا علي ذلك قوله انهم يصلون ليلة عيد العذراء والامسية التي سبقتها في الشارع بأمان ودون تعرض لاي اخطار او اعتراض.
وتساءل مكاريوس افما يثير التجمهر في الشارع مشاعر المعترضين أكثر مما لو اجتمعوا في مكان مغلق!
وكان عدد من الأهالي اكدوا أن الأمن قام بمنعهم من صلوات قداس لأحد، بمبنى كنسي هو جمعية قبطية مشهرة بوزارة التضامن الاجتماعي منذ سنوات طويلة، وتم منع دخول القس بطرس عزيز ليترأس الصلاة، حتي لايصل للمكان وذلك وضع الحواجز المرورية عند مداخل القرية وظل خلف حواجز أمنية على مسافة بعيدة من المبنى الكنيسة.
وفي المقابل أكد مصدر أمني بالمنيا، طلب عدم ذكر اسمه، أن الشرطة لم تمنع صلاة بكنيسة، إنما منعت استغلال مبني غير مرخص قانونا للصلاة بدون تصريح.
وعين مركز شرطة أبوقرقاص قوة أمنية لحفظ النظام بالقرية، وأكد مصدر أمني عدم احتجاز أي من الأهالي بديوان المركز.