نور قد زرع للصديق وفرح للمستقيمي القلب.افرحوا ايها الصديقون بالرب واحمدوا ذكر قدسه (مز٩٧: ١١-١٢)
وفي اثناء ذلك اذ اجتمع ربوات الشعب حتى كان بعضهم يدوس بعضا ابتدا يقول لتلاميذه: «اولا تحرزوا لانفسكم من خمير الفريسيين الذي هو الرياء فليس مكتوم لن يستعلن ولا خفي لن يعرف. لذلك كل ما قلتموه في الظلمة يسمع في النور وما كلمتم به الاذن في المخادع ينادى به على السطوح. ولكن اقول لكم يا احبائي: لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد وبعد ذلك ليس لهم ما يفعلون اكثر. بل اريكم ممن تخافون: خافوا من الذي بعدما يقتل له سلطان ان يلقي في جهنم. نعم اقول لكم: من هذا خافوا! اليست خمسة عصافير تباع بفلسين وواحد منها ليس منسيا امام الله؟ بل شعور رؤوسكم ايضا جميعها محصاة! فلا تخافوا. انتم افضل من عصافير كثيرة! واقول لكم: كل من اعترف بي قدام الناس يعترف به ابن الانسان قدام ملائكة الله. ومن انكرني قدام الناس ينكر قدام ملائكة الله. وكل من قال كلمة على ابن الانسان يغفر له واما من جدف على الروح القدس فلا يغفر له. ومتى قدموكم الى المجامع والرؤساء والسلاطين فلا تهتموا كيف او بما تحتجون او بما تقولون لان الروح القدس يعلمكم في تلك الساعة ما يجب ان تقولوه».(لو ١٢: ١-١٢)
ثم اطلب اليكم بوداعة المسيح وحلمه انا نفسي بولس الذي في الحضرة ذليل بينكم واما في الغيبة فمتجاسر عليكم. ولكن اطلب ان لا اتجاسر وانا حاضر بالثقة التي بها ارى اني ساجترئ على قوم يحسبوننا كاننا نسلك حسب الجسد. لاننا وان كنا نسلك في الجسد لسنا حسب الجسد نحارب. اذ اسلحة محاربتنا ليست جسدية بل قادرة بالله على هدم حصون. هادمين ظنونا وكل علو يرتفع ضد معرفة الله ومستاسرين كل فكر الى طاعة المسيح ومستعدين لان ننتقم على كل عصيان متى كملت طاعتكم. اتنظرون الى ما هو حسب الحضرة.ان وثق احد بنفسه انه للمسيح فليحسب هذا ايضا من نفسه انه كما هو للمسيح كذلك نحن ايضا للمسيح. فاني وان افتخرت شيئا اكثر بسلطاننا الذي اعطانا اياه الرب لبنيانكم لا لهدمكم لا اخجل. لئلا اظهر كاني اخيفكم بالرسائل. لانه يقول الرسائل ثقيلة وقوية واما حضور الجسد فضعيف والكلام حقير. مثل هذا فليحسب هذا اننا كما نحن في الكلام بالرسائل ونحن غائبون هكذا نكون ايضا بالفعل ونحن حاضرون. لاننا لا نجترئ ان نعد انفسنا بين قوم من الذين يمدحون انفسهم ولا ان نقابل انفسنا بهم.بل هم اذ يقيسون انفسهم على انفسهم ويقابلون انفسهم بانفسهم لا يفهمون. ولكن نحن لا نفتخر الى ما لا يقاس بل حسب قياس القانون الذي قسمه لنا الله قياسا للبلوغ اليكم ايضا. لاننا لا نمدد انفسنا كاننا لسنا نبلغ اليكم.اذ قد وصلنا اليكم ايضا في انجيل المسيح. غير مفتخرين الى ما لا يقاس في اتعاب اخرين بل راجين إذا نما إيمانكم أن نتعظم بينكم حسب قانوننا بزيادة، لنبشر إلى ما وراءكم. لا لنفتخر بالأمور المعدة في قانون غيرنا. وأما من افتخر فليفتخر بالرب. لانه ليس من مدح نفسه هو المزكى بل من يمدحه الرب. (٢كور ١٠: ١-١٨)
فاذ قد تالم المسيح لاجلنا بالجسد، تسلحوا انتم ايضا بهذه النية. فان من تالم في الجسد، كف عن الخطية، لكي لا يعيش ايضا الزمان الباقي في الجسد، لشهوات الناس، بل لارادة الله. لان زمان الحياة الذي مضى يكفينا لنكون قد عملنا ارادة الامم، سالكين في الدعارة والشهوات، وادمان الخمر، والبطر، والمنادمات، وعبادة الاوثان المحرمة، الامر الذي فيه يستغربون انكم لستم تركضون معهم الى فيض هذه الخلاعة عينها، مجدفين. الذين سوف يعطون حسابا للذي هو على استعداد ان يدين الاحياء والاموات. فانه لاجل هذا بشر الموتى ايضا، لكي يدانوا حسب الناس بالجسد، ولكن ليحيوا حسب الله بالروح.
وانما نهاية كل شيء قد اقتربت، فتعقلوا واصحوا للصلوات. ولكن قبل كل شيء، لتكن محبتكم بعضكم لبعض شديدة، لان المحبة تستر كثرة من الخطايا. كونوا مضيفين بعضكم بعضا بلا دمدمة. ليكن كل واحد بحسب ما اخذ موهبة، يخدم بها بعضكم بعضا، كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوعة. ان كان يتكلم احد فكاقوال الله. وان كان يخدم احد فكانه من قوة يمنحها الله، لكي يتمجد الله في كل شيء بيسوع المسيح، الذي له المجد والسلطان الى ابد الابدين. امين.(١بط ٤: ١-١١)