فى تصرف لايقل غرابة عن تصرفه الذى كان حديث الناس منذ عامين فى مدينة بنها وفى مختلف الأنحاء والذى نشرنا قصته فى هذا المكان يوم 28 /6 / 2015 قام الخواجة “م.م” الجواهرجى ببنها بإرسال صورة هذه التورتة لنا والتى كتب عليها عبارتى “سنة ثانية حرية ” و”تحيا الحرية” معلقا بقوله انه أعدها خصيصا للإحتفال بمرور عامين على تحرره من قيود وضغوط تجارة الذهب وعمله بمهنة أخرى لا يضطر فيها لتقديم تنازلات تشعره بتأنيب الضمير
كان الجواهرجى سالف الذكر قد أغلق محل الذهب الذى يمتلكه بمدينة بنها وكتب على بابه لافتة تقول “مغلق لعدم وجود اخلاق ” وبرر تصرفه وقتها بقوله أنه قرر ان يخسر مهنته التى ورثها عن أجداده ولا يخسر نفسه حيث إنعدمت تقريبا أخلاقيات المهنة فى السنوات الأخيرة.
أصبح معظم التجار يتعاملون فى الذهب الغير مطابق للعيار “المضروب ” أو تجديد الذهب القديم وتلميعه الورش فما يسمى بلغة الكار “الجلى”و بيعه على أنه جديد هذا فضلا عن التلاعب بالموازين مؤكدا أن مستنقع الفساد الذى غرقت فيه المهنة بدأ مع تطبيق ضريبة المبيعات منذ سنوات والتعسف الضريبى بوجه عام فى التعامل مع التجار والذى تزايد مؤخرا وعدم قناعة أغلبيتهم بالمكسب المشروع القليل غالبا.
هذا فضلا عن دخول دخلاء كثيرين على المهنة يتعجلون المكاسب بأى وسيلة والذين ساعدوا، بالإضافة للأسباب سالفة الذكر فى هبوطها إلى المستوى المتدنى الحالى وتراجع سمعة الذهب المصرى فى الأسواق العالمية.