تحتفل الكنيسة اليوم بنياحة القديس تداؤس (قيل انه سمعان القانوى وقد ذكر الإنجيل لباوس الملقب تداوس “ مت 10 : 4 “) وكان قد انتخبه الرب ضمن الإثني عشر رسولا، ولما نال نعمة المعزي مع التلاميذ جال في العالم وبشر بالإنجيل ورد كثيرين من اليهود والأمم إلى معرفة الله وعمدهم ،ثم ذهب إلى بلاد سوريا وبشر أهلها فأمن كثيرون علي يديه وقد نالته من اليهود والأمم إهانات وعذابات كثيرة . ثم تنيح بسلام .
وتداوس باليونانية Θαδδαῖος وبالأنجليزية Thaddaeus) ويُسمى أيضا يهوذا تداوس ويهوذا لبَّاوس، وهو بالطبع ليس يهوذا الأسخريوطي التلميذ الذي سلم يسوع المسيح، والرسول تداوس كان شقيق الرسول يعقوب الصغير واسم والده يعقوب وأمه مريم، ويعتقد البعض بأن يهوذا ويعقوب المذكورين في إنجيل مرقس على أنهما إخوة أو أنسباء يسوع هما ذات الرسولين تداوس ويعقوب بن حلفي.
واستنادا لرأي الكنيسة الأرمنية الرسولية فأن الرسول تدّاوس هو أحد تلاميذ المسيح الذين أدخلوا المسيحية إلى أومنياوفي الكنيسة الكاثوليكيةيعتبر تدَّاوس شفيع القضايا الميؤس منها، ويصور في الأعمال الفنية غالبا وهو يحمل فأسا حيث يُعتقد بأنه قتل بقطع رأسه بواسطة هذه الأداة، وفي أعمال أخرى يرسم وهو ممسك برسالته “رسالة يهوذا”
“تداوس بحسب أباء الكنيسة”
استنادا إلى كتابات أبو التاريخ الكنسي أوسابيوس القيصري، فأن يهوذا تدَّاوس رجع إلى أورشليم عام 62 م بعد أن غادرها مع بقية التلاميذ بسبب اضطهادات هيرودس للمسيحيين، وهناك اشترك في انتخاب شقيقه سمعان كأسقف على أورشليم، وهناك روايات كنسية أخرى تقول بأنه بشر بالمسيحية في عموم فلسطين وأدوم وسوريا وبلاد ما بين النهرين وليبيا وأرمنيا، وروايات أخرى تقول بأنه زار بيروت وقتل في بلاد فارس(إيران)، بحسب تقليد الكنيسة الرسولية الأرمنية فأن هذا الرسول قُتل في سبيل إيمانه مع زميله سمعان القانوس حوالي عام 65 م، وبعد موته نُقل مايُعتقد بأنه جسده إلى روما ووضع في بازيليك القديس بطرس.