افتتح اليوم المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء مؤتمر “مصر تستطيع بالتاء المربوطة” الذي يعقد تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وبالشراكة بين المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي، ووزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج برئاسة الوزيرة نبيلة مكرم، وبالتزامن مع عام المرأة المصرية، يستمر على مدار يومي 2 و3 يوليو 2017.
نقل المهندس شريف إسماعيل فى كلمته تحيات السيد عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية معرباً عن امان سيادته العميق بدور المرأة المصرية في الماضي والحاض والمستقبل ، فتنمية مصر واستقراها لن يتم بدون مشاركة المرأة المصرية.
وأكد انه يشرفة وجوده في هذا المؤتمر تحت شعار مؤكد وحقيقي “مصر تستطيع…بالتاء المربوطة” أي أن مصر قادرة بنساءها المتفوقات والمخلصات لبلادهن، مشيرًا إلى انه يتمنى لكل مصري بالخارج تحدي صعاب الغربة وضرب أكبر مثل في الجدية ، مشير ان دوركم لا يقتصر على القيام بعمل ناجح، ولكن تربية جيل ثاني مخلص للمصر وارضها.
واكد أن عقد هذا المؤتمر مع احتفالات مصر بثورة 30 يونيو لهو شئ عطيم حيث لعبت المرأة المصرية دور كبير جداً يدل على عمق وعيها بالوطن، مشير ان مشاركة المرأة لم يقف عند الثورة ولكن المرأة المصرية ضحت بالعديد من الشهداء بالابن والزوج والاب وهى التى تقف حاليا ً ضد قوى الجهل والظلام والارهاب الغاشم .
واوضح الدكتور شريف انه في ظل ذلك تم اعلان عام 2017 عام المرأة المصرية، مشير الى أن مصر قد مرت بالعديد من التحديات والمخاطر التى كانت ستؤثر عليه ولكن مصر استطاعات ان تواجه التحديات بإطلاق عدد من القرارات الاصلاحية الاقتصادية هدفها تحقيق التنمية المستدامة، وقد وضعت الدولة محدود الدخل في مقدمة اهتمامتها.
وأكد ان المرأة المعيلة تأتي في مقدمة الفئات الأولى بالرعاية ، وتعمل الحكومة على الاهتمام بها وتنميتها ومساعدتها ، مشيرة اننا نعمل على تنشيط السياحة وبوضع منظومة تعليمية متطورة.
واكد رئيس الوزراء الى أن ما نسعى تحقيقيه من تنمية واستقرار لن يتم الا بالتعاون مع الحكومة ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة والمصريين بالخارج ومايملكنه من خبرات وقدرات متطورة.
وفي الختام اعرب رئيس الوزراء عن امنياته ان يحقق المؤتمر أهدافه في التعاون مع المصرين بالخارج والاستفادة من خبراتهم وجهودهم للنهوض بمصر.
هى قوة مصر الناعمة
وفى كلمتها أكدت الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس أن المرأة المصرية المهاجرة لم تكن بعيدةً يوماً واحداً عن وطنها الغالى مصر ..فهى ابنة مصر ..فى قلب ووجدان مصر وشعبها العظيم.. هى معنا بقلبها ..بعقلها وعملها ووطنيتها وبتمثيلها المشرف لمصر على اعلى مستوى من الكفاءة ،والاداء المشرف ،والسمعة الطيبة ، فهى خير سفيرة لمصر فى الخارج ، هى قوة مصر الناعمه ، هى محط انظار الجميع نظرا لكفاءتها وابداعها واتقانها لعملها. .حقاً المرأة المصرية المهاجرة هى” سر قوة “وطننا الحبيب مصر ، فهى امرأة مهاجرة قوية ..عالمة ومخترعة ..طبيبة ماهرة..دبلوماسية رائعة ..فنانة مبدعة ..مبتكرة .. أستاذة جامعية رائدة .. هى وطنية مخلصة فى جميع المجالات.
وأكدت رئيسة المجلس إن “سر قوة مصر “تكمن فى الإلتفاف حول هدفِ وطنى واحد تتبناه وتعمل من أجلة كل “تاء مربوطة ” وطنية مخلصة فى الداخل والخارج ..
وأضافت الدكتورة مايا مرسي أن مؤتمر اليوم يأتى برعاية كريمة من رئيس الجمهورية السيد عبد الفتاح السيسى ، الذى اعلن عام 2017 عاماً للمرأة المصرية فى خطوةِ تاريخية ،ستظل المرأة المصرية تتذكرها على مر الاجيال بكل فخر واعتزاز..هو حقاً رئيس مؤمن بالمرأة حريص على الاستفادة من قدراتها وامكانياتها وابداعتها ،رئيس يؤمن ان التنمية الحقيقية لن تتحقق دون مشاركةِ فاعلة يتقاسمها نساء ورجال مصر على قدم المساواة. ، متقدمة له بجزيل الشكر والعرفان،
كما وجهت التهنئة بحلول ذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة التى قامت بها سيدات مصر فى الداخل والخارج، مشيرة الى أن مؤتمر اليوم يأتى خلال الاحتفالات بذكرى الثورة لتوجيه رسالة من كل نساء مصر الى العالم ان سيدات مصر متحدات لتحقيق امن وامان مصر ..
كما توجهت بالشكر الى رئيس مجلس الوزراء لقيادته الواعية ومساندتة للمجلس فى جميع انشطته. وتوجهت بالشكر ايضا الى الوزيرة النشيطة الوطنية المتعاونة السفيرة نبيلة مكرم من اجل اخراج هذا المؤتمر الذى يُعد نموذجاً ايجابياً لحراكِ جديد تشهده مصر ، وهو تعاون الوزارت الوثيق مع المجلس فى ملف المرأة كل فى مجاله ،إعلاءً لمصلحة الوطن…..
وقدمت الدكتورة مايا مرسى التحية والتقدير والاعجاب لنساء المهجر الفُضليات المبدعات والرائعات اللائى يثرينّ المؤتمر بمشاركتهنّ الآن فهنّ فخر لنا ،ولجميع المصريين والمصريات .. أهلنّ بكنّ جميعاً فى حضن الوطن ..دمتنّ خط دفاع عن أمن مصر فى الخارج . . اليوم مصر تحتضن بناتها وسيداتها ، خاصة مع وجود رجال مساندين للمرأة في القاعة.
وأشارت رئيسة المجلس الى كلمات السيد رئيس الجمهورية أثناء الإحتفال بيوم المرأة المصرية حين قال سيادته ” إيمانا من الدولة المصرية، بأن الاستقرار والتقدم لن يتحققا إلا من خلال ضمان مشاركة فاعلة للمرأة في كافة أوجه العمل الوطني” ،وفى إطار إعلان عام 2017 عاما للمرأة فإنني قررت تكليف الحكومة وكافة أجهزة الدولة والمجلس القومي للمرأة، باعتبار استراتيجية تمكين المرأة 2030 هي وثيقة العمل للأعوام القادمة لتفعيل الخطط والبرامج والمشروعات المتضمنة في هذه الاستراتيجية ” ..
ومن ثمّ يمثل عام المرأة المصرية .. عام البداية لإستراتيجية تمكين المرأة 2030..والتى تتضمن محاور التمكين السياسى والإقتصادى والاجتماعى للمرأة، ومحور الحماية إلى جانب التدخلات الثقافية والتشريعية . ونحتفل بوجود اول محافظ سيدة للبحيرة المهندسة نادية عبده.
وأعلنت الدكتورة مايا مرسى أن هذه الإستراتيجية هى الأولى لتمكين المرأة على مستوى العالم، في إطار أهداف التنمية المستدامة 2030.
واشارت رئيسة المجلس الى ان اسم المؤتمر”مصر تسطيع بالتاء المربوطة ” مستوحى من حملة “التاء المربوطة ” أكبر حملة إعلامية أطلقها المجلس القومى للمرأة فى الثالث من يونيو عام 2016 .. ، معلنة أن الحملة حققت اكثر من60 مليون وصول وتفاعل reach على مواقع التواصل الاجتماعى والقنوات التليفزيونية،.. وقد اطلقها المجلس فى الامم المتحدة مؤخراً، لينضم لها دولُ عربية واسيوية، ومنظمات الامم المتحدة. . وسوف تستمر الحملة وتنتشر في دول العالم.
ودعت رئيسة المجلس كل إمرأة مصرية فى بلاد المهجر سواء ممن حضرن المؤمر أو من لم يسطعن الحضور إلى تبنى حملة ” التاء المربوطة ” ونقلها إلى بلاد المهجر .. كى تتبناها جميع فتيات ونساء العالم .. لأن سر قوة العالم فى وحدة وتماسك النساء فى جميع بقاع الأرض.
كما وجهت رئيسة المجلس التحية إلى كل إمرأة مصرية مهاجرة ،وأحيى دورها الوطنى ، وخروجها وقت الثورات التى شهِدتها مصر لتعبر عن رأيها ،وتساهم فى استعادة الطريق الصحيح لمصر..
وأشارت الدكتورة مايا مرسى الى أنه فى هذه اللحظة التاريخية التى نشهدها الآن .. تتعلق أنظار العالم بمصر العظيمة التى تحتضن بناتها فى الخارج تحتفى بهنّ وتكرمهنّ … هنّ مكرمات مقدرات فى بلدهنّ ..سيعدنّ الى بلاد المهجر يحملنّ رسائل من الحب والخير والمودة والسلام من مصر العظيمة ارض السلام. واختتمت كلمتها بقولها ” فلنعاهد مصر ان نكون دائما سيدات مصر السند لها داخليا وخارجيا فى اوقات المحن واوقات التحركات السياسية ..سيدات مصر هن سند مصر”.
المراة المصرية بالخارج لايستهان بها
ألقت الدكتورة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج كلمة فى افتتاح المؤتمر أعربت فيها عن سعادتها بالاحتفال اليوم بنساء مصر بالخارج، مشيرة انها منذ استلامها للوزارة كلفها السيد الرئيس بالتواصل مع ابناء مصر بالخارج وتنمية الولاء والانتماء لديهم وبالفعل هذا مانسعى القيام به خاصة الجيل الثاني والثالث.
أشارت أنه بعد اعلان السيد الرئيس عام 2017 عام المرأة المصرية ، جاء الدور ان نكرم المرأة ونسلط الضوء عليها ،مشيرة ان المرأة المصرية لها دور في تنمية الولاء وتكافح من اجل اسرتها ، وهى التى توجها ، مشيرة ان المرأة المصرية بالخارج لايستهان بها .مشيرة ان المرأة المصرية هي أول من يقف امام السفارات للترحيب بالسيد الرئيس في الخارج خلال زيارته الخارجية للتعبير عن مساندتها لمصر ولرئيسها.
واوضحت أن مؤتمر “مصر تستطيع ” بالتاء المربوطة ” ينظم بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة الذي اطلق حملة التاء المربوطة شاركنا مع بعضنا ووضعنا الملامح للمؤتمر ، وقد تعاونا مع المجلس القومى للمرأة والهيئة العامة للاستعلامات ووزارة الخارجية في تكوين لجنة لاختيار هؤلاء السيدات الحاضرات اليوم ليكون نموذج للمرأة المصرية، موجهة التحية لباقي سيدات مصر في الخارج ، مشيرة ان هذا المؤتمر مؤتمر المرأة المصرية التى تولت مناصب قيادية بالخارج ، والتى نزلت اللجان الانتخابية وادلت بصوتها في جميع الاستحاقات السياسية.
نهضة مصر تصنعها النساء
فى كلمة الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط أكدت أن مؤتمر اليوم يعكس مدى حرص الدولة على تمكين المراة فى كافة المجالات وتسليط الضوء على النماذج المصرية الناجحة فى الخارج للاستفادة من خبراتها .
وعبرت عن فخرها بالمشاركة فى المؤتمر الذى يشهد حضور قامات قادرة على العطاء بغير حدود فى الداخل ، ورفع اسم مصر عاليا بالخارج .
واشارت وزيرة التخطيط الى أن الانجازات التى حققتها المرأة هى حصيلة التفاعل بين امرين الاول هو مسيرة المراة لتحقيق المواطنة الكاملة ووعى القيادة السياسية بأهمية دور وتمكين المرأة ، فمن ينسى للمرأة دورها التاريخى فى ثورات مصر، ومن ينسى وقوفها بجانب الدولة فى تقديم ابنائها وازواجها وابائها فدءا لمصر، ودورها العظيم فى الوقوف بجانب مصر فى ظل ظروف اقتصادية صعبة، لذلك فالمراة دائما موجودة ومشاركة فى صلب معركة التطور الاجتماعي، فقد تصدرت تعديل قوانين الاحوال الشخصية، واثبتت نفسها وتصدرت قوائم الخريجين هذا جزء بسيط من تاريخ نضال المرأة.
كما أكدت الدكتورة هالة السعيد أن المراة المصرية حظت منذ عام 2014 بقائد يؤمن ان نهضة مصر تصنعها النساء ، وايمانا منه باهمية دورها كنصف المجتمع قام باعلان 2017 عاما للمراة المصرية ، ويعمل على تشجيعها عل المشاركة السياسية واتخاذ اجراءات اخرى لتغيير القيم وتفعيل دورها الاقليمى ، كما وضع السيد رئيس الجمهورية ثقته بالمراة وتجلى ذلك من خلال وجود 4 وزيرات يحملن حقائب وزارية هامه ومؤثرة ، كما جاءت ولاول مرة فى تاريخ مصر سيدة فى منصب محافظ ، ورئيسة لهيئة النيابه الادارية ، و90 نائبة بمجلس النواب، وتخصيص الدستور نسبة ربع المقاعد فى المجالس المحلية يسمح باكتساب خبرة ممارسة العمل العام ومراقبة تنفيذ خطط الدولة.
كما اشارت الدكتورة هالة السعيد الى أنه على الرغم من الجهود المبذولة لتمكين المراة المصرية الا ان وضعها عالميا لا يعكس التقدم المطلوب، ومن هناجاءت رؤية المراة 2030 والتى اطلقها المجلس القومى للمرأة هذه الرؤية الطموحة التى جاءت لمراعاة النوع الاجتماعى فى جميع محاورها والتي تأتي في اطار رؤية مصر 2030، مشيرة الى ان استراتيجية تمكين المرأة المصرية 2030 لم تهتم بتخصيص محور مستقل للمرأة، بل المراة مشاركة فى جميع المحاور، وتستهدف تحسين وضع المرأة فى جميع المجالات بحلول عام 2030 ، من بينها على سبيل المثال وليس الحصر تحسين نسبتها فى قوة العمل لتصل الى 35% ، كما تستهدف تحقيق المساواه فى الحقوق والفرص وان تصبح نسبة المراة المعيلة صفر فى عام 2030 ، كما تهدف الى دعم الفئات الاكثر تهميشا من خلال معالجة اسبابه.
واشارت وزيرة التخطيط الى منهج اعداد الاستراتيجية وهو المنهج التشاركى ، وأكدت أن من بين عوامل نجاح هذه الاستراتيجية هو تحويل الموازنات الى موازنات برامج وآداء، وان يتضمن كل برنامج مخصصات واضحة لتحسين وضع المرأة، فضلا عن المساندة الاعلامية لتحسين وضع المرأة، واضافت أن رؤية مصر 2030 وضعت اطار مؤسسى قوى لتقييم السياسيات والبرامج بالربط الوثيق بين الاهداف العامة والتفصيلية من خلال مرصد المؤشرات التى تعكس مدى تحقيق اهداف الاستراتيجية بالمجلس القومي للمرأة.
هذه الاستراتيجية الطموحه جديرة
واختتمت كلمتها بقول امير الشعراء أحمد شوقى “مصر تجدد نفسها بنسائها المتجددات” واضافت على قوله ” انتن مصدر كل تجدد وابداع