تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية اليوم بتذكار نياحة الأنبا شنودة رئيس المتوحدين، الذى يُعد أول راهب يُدخل مبدأ الوحدانية والتوحد فى المذهب الرهبانى، كما أنه لقب الأنبا شنودة بـ«عميد الأدب القبطى”، وكلمة شنودة وهى فى الأصل كلمة قبطية معناها “ابن الله” وفى النطق القبطى حسب اللهجة البحيرية تنطق “شنوتى” أما النطق اليونانى للاسم فهو “سنيوت”، سمى بأبو القبط أو أبو المصريين، وهو يُعتبر أهم شخصية تمثل رهبنة الشركة فى مصر بعد القديس باخوميوسس، دُعى برئيس المتوحدين، لأنه كان يحب حياة الوحدة ويعيشها.
للقديس ذخيرة من الأقوال المعزية، والتأملات الروحية التي تسلمها الكنيسة للاجيال، ونعرض بعض أقواله وتعاليمه:
+حين تعيدون وحين تفرحون قولوا: “يا يسوع“، حين تحزنون وحين تغتمون قولوا: “يايسوع“، حين يضحك الفتيان والفتيات فليقولوا: “يايسوع“، مَن يعبر المياه فليقل: “يايسوع“، مَن يهرب من وجهِ البربر فليقل: “يايسوع“، الذين يرون وحوشًا أو شيئًا مخيفًا فليقولوا: “يايسوع“.
+المتألمون والمرضى فليقولوا: “يايسوع“، الذين يؤخَذون للسبي فليقولوا: “يا يسوع“، الذين يُعَوَّج لهم القضاء ويُظْلَمُون فليقولوا: “يا يسوع” ، وفي كل حال اسم يسوع هو الذي في أفواههم؛ فهو سلامتهم، وهو حياتهم، هو وأبوه.
+ على الصليب انفتح جنب يسوع وخرج دم ودماء، ليعتمد قابل الايمان ويتقدس فيدخل من الجنب المطعون وتصير له شركة حقيقية في المسيح، إذ يصبح عضوًا حيًا في الكنيسة جسد المسيح السري فتصير ما وهبنا هو للمسيح، إذ اشترانا بالكلية ولم يعد لنا شيئًا في نفوسنا أو أجسادنا لهذا صارت لنا الغلبة على الشهوات والإغراءات والضيقات… وصارت لنا قداسة المسيح أو قل صار المسيح هو قداستنا وبرنا، إن قبلنا عمل نعمته مجاهدين إلي النفس الخير بغير توان.
+اذا كان هذا الزمان تعمل فيه الرذيلة فأيما هوالزمان الذى فيه الفضيلــــــة.
+لا تكن صغير النفس ، ولا تفكر فى السوء ، بل كن وديعا ، فإن الودعاء يرثون الأرض.
+كن طويل النفس بسيط القلب ، متواضعا فى كل حين ،وعاشر الأبرار وكل مايحل عليك من خير أو شر أقبله بالشكر وأعلم أنه لن ينالك شىء إلا بسماح من اللـــــــه.
+اذا قلنا يالله انه لايوجد حد وقياس لمراحمك , فأنك انت الذى يعرف كل افعال ابليس وشروره .. نحن يارب قد ابتعدنا عنك بشرورنا وخطايانا العديدة .. لقد اصبحنا خطاه جسدا وروحا .. ان اعضاءنا تحولت شيئا واحدا مع ماهو خارج الطبع , بدل ان نكون ابرارا , لان ابنك صار خطية لاجلنا نحن ناكرى الجميل .. فلماذا لا نخجل من الطافك نحن معشر الخطاه اذ دفعت ابنك الوحيد من اجلنا.
+ايتها النفس الفقيرة , واما الهك وربك يسوع المسيح , فلم تدعه يلبث فى قلبك وفى افكارك سوى بحسب الظاهر .. واما هو فلما رأك قد نسيته , فيسخاطب عدله فيذريك الريح مع كل الذين امتزجوا معك بأعمالك واعمالهم , فأن الريح سوف يبددهم.
+الذى لا يلتفت الى خطاياه عند سماعه هذه الاقوال هو الذى لا يفكر فى اخرته وفى ساعة دينونته , وهذا يخجل من يقول له ذلك .. ومنا هو مكتوب ” كل الاشياء التى لا نجنى منها النفع ساعة احتياجنا , هى خسائر لنفسنا.