عينا الرب نحو الصديقين واذناه الى صراخهم. اولئك صرخوا والرب سمع ومن كل شدائدهم انقذهم. قريب هو الرب من المنكسري القلوب ويخلص المنسحقي الروح. كثيرة هي بلايا الصديق ومن جميعها ينجيه الرب. يحفظ جميع عظامه.واحد منها لا ينكسر (مز٣٤: ١٥-٢٠)
اما يوحنا فلما سمع في السجن باعمال المسيح ارسل اثنين من تلاميذه وقال له: «انت هو الاتي ام ننتظر اخر؟» فاجابهما يسوع: «اذهبا واخبرا يوحنا بما تسمعان وتنظران: العمي يبصرون والعرج يمشون والبرص يطهرون والصم يسمعون والموتى يقومون والمساكين يبشرون. وطوبى لمن لا يعثر في». وبينما ذهب هذان ابتدا يسوع يقول للجموع عن يوحنا: «ماذا خرجتم الى البرية لتنظروا؟ اقصبة تحركها الريح؟ لكن ماذا خرجتم لتنظروا؟ اانسانا لابسا ثيابا ناعمة؟ هوذا الذين يلبسون الثياب الناعمة هم في بيوت الملوك. لكن ماذا خرجتم لتنظروا؟ انبيا؟ نعم اقول لكم وافضل من نبي. فان هذا هو الذي كتب عنه: ها انا ارسل امام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك (مت١١: ٢-١٠)
واما الايمان فهو الثقة بما يرجى والايقان بامور لا ترى. فانه في هذا شهد للقدماء. بالايمان نفهم ان العالمين اتقنت بكلمة الله، حتى لم يتكون ما يرى مما هو ظاهر. بالايمان قدم هابيل لله ذبيحة افضل من قايين. فبه شهد له انه بار، اذ شهد الله لقرابينه. وبه، وان مات، يتكلم بعد! بالايمان نقل اخنوخ لكي لا يرى الموت، ولم يوجد لان الله نقله. اذ قبل نقله شهد له بانه قد ارضى الله. ولكن بدون ايمان لا يمكن ارضاؤه، لانه يجب ان الذي ياتي الى الله يؤمن بانه موجود، وانه يجازي الذين يطلبونه. بالايمان نوح لما اوحي اليه عن امور لم تر بعد خاف، فبنى فلكا لخلاص بيته، فبه دان العالم، وصار وارثا للبر الذي حسب الايمان. بالايمان ابراهيم لما دعي اطاع ان يخرج الى المكان الذي كان عتيدا ان ياخذه ميراثا، فخرج وهو لا يعلم الى اين ياتي. بالايمان تغرب في ارض الموعد كانها غريبة، ساكنا في خيام مع اسحاق ويعقوب الوارثين معه لهذا الموعد عينه. لانه كان ينتظر المدينة التي لها الاساسات، التي صانعها وبارئها الله.(عب١١: ١-١٠)
فاطرحوا كل خبث وكل مكر والرياء والحسد وكل مذمة، وكاطفال مولودين الان، اشتهوا اللبن العقلي العديم الغش لكي تنموا به، ان كنتم قد ذقتم ان الرب صالح. الذي اذ تاتون اليه، حجرا حيا مرفوضا من الناس، ولكن مختار من الله كريم، كونوا انتم ايضا مبنيين كحجارة حية بيتا روحيا، كهنوتا مقدسا، لتقديم ذبائح روحية مقبولة عند الله بيسوع المسيح. لذلك يتضمن ايضا في الكتاب:«هنذا اضع في صهيون حجر زاوية مختارا كريما، والذي يؤمن به لن يخزى». فلكم انتم الذين تؤمنون الكرامة، واما للذين لا يطيعون، «فالحجر الذي رفضه البناؤون، هو قد صار راس الزاوية» «وحجر صدمة وصخرة عثرة. الذين يعثرون غير طائعين للكلمة، الامر الذي جعلوا له» واما انتم فجنس مختار، وكهنوت ملوكي، امة مقدسة، شعب اقتناء، لكي تخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة الى نوره العجيب. الذين قبلا لم تكونوا شعبا، واما الان فانتم شعب الله. الذين كنتم غير مرحومين، واما الان فمرحومون.(١بط٢: ١-١٠)