قال رئيس مجلس الأساقفة في السودان وجنوب السودان، المطران إدواردو هايبورو كوسالا، في بيان صدر عنه إن جماعته وجميع السودانيين الجنوبيين أيضًا ينتظرون بفارغ الصبر الحدث التاريخي المتمثل بزيارة قداسة البابا فرنسيس.
أشار أن رغبتنا كبيرة، كما أن أملنا، وتوقعنا عظيمان بأنه لم يتم إلغاء زيارة الأب الأقدس بصورة تامة، وأنه سيعاد النظر بالزيارة الرعوية، علمًا أن جنوب السودان كأمة جديدة ستحظى ببركة قداسته، وأوصى نحث جميع المؤمنين والشعب بأكمله داخل البلاد على السعي بتعزيز السلام بصورة شخصية إن نشاطات من هذا القبيل قد تجلب الأب الأقدس إلى جنوب السودان في فترة ليست بعيدة.
كان أصدر كوسالا، الذي يرأس أبرشية تومبورا-يامبيو في جنوب السودان، رسالته في أعقاب خبر أشيع في الثلاثين من مايو أن البابا فرنسيس قد أرجأ زيارته للبلاد، والتي كانت متوقعة في أوائل الشهر المقبل.
أضاف المطران إن البابا فرنسيس مهتم جدًا بصورة خاصة بخير الشعوب التي تعاني في العالم، وكذلك بالنسبة إلى جنوب السودان. لذلك فهو يدعونا جميعًا، كاثوليك وغير كاثوليك على حد سواء، إلى وضع ‘أقل ما هو في هذا الأمر’ في صلب مخاوفنا، و إنه يذكرنا بأنه لا يتم تحديد وضعنا، كأفراد وكمجتمع في نظر الله، من خلال السلطة أو الثروة أو الموقع أو الشهرة، ولكن من خلال مدى التزامنا لنداء الكتاب المقدس بمساعدة الفقراء والمهمّشين، وبالدفاع عن العدالة، وبمكافحة عدم المساواة، وضمان أن كل إنسان قادر على العيش بكرامة.
جدير بالذكر أن جنوب السودان هي أحدث دولة في العالم، بعد أن اكتسبت استقلالها عن السودان في عام 2011. وعام 2013 اندلع صراع سياسي في البلاد، مما أدى إلى نشوب حرب أهلية قتل فيها ما يقدر بثلاث مئة ألف شخص وتشرد حوالي ثلاثة ملايين شخص.