نحن مسيحيون نفتخر نموت لاجل ايمانا والشهداء رفضوا انكار ايمانهم
الارهابيون رصدوا رحلات الاقباط للاديرة واختاروا طريق قريب من لبيبا
اسقف المنيا : نحتاج لتغير فكرى لمواجهة الارهاب وتنقية المناهج وصد الفتاوى المحرضة
المهللون لمذبحة انبا صموئيل هم شريكاء للعمل الارهابى
اقباط المنيا لا يتوقفوا عن تقديم شهداء للمسيح والمضطهدين معترفين لاسمه
تحدث أنبا مكاريوس اسقف المنيا عقب مذبحة دير انبا صموئيل المعترف التى راح ضحيتها 28 شهيدا عن خطورة محافظة المنيا وسبل العلاج وتحدث صراحة كيفية اختيار الارهابين لهذه المنطقة.
وقال إن الارهابين اختاروا منطقة يعرفوها جيدا وهى اقرب منطقة من الحدود الليبية ورصدوا توافد الرحلات للدير لاسيما يوم الجمعة، ولكن نحن لنا طبيعة بشرية ونقدر الحزن والدموع ولكن من منظورنا المسيحى فخورين ” لاجل هؤلاء الذين اعترفوا بمسيحيتهم ولم ينكروا الايمان، اما من منظور وطنى فنحن كمصريين نرى أن هذا الارهاب يمثل خطر على الوطن ويسىء لها ويهدد ويروع من حياة الامنين.
وتابع في “نحن نقدر مجهود محافظ المنيا وهو من الشخصيات لها الاحترام والموقف المشرف للرئيس عبد الفتاح السيسى من ضرب مواقع لداعش بليبيا ولكن اتمنى مضاعفة الجهود فى رصد التحركات الارهابية داخل البلاد والمتطرفين وان تكون هناك اجراءات استبقية لافشال اعمالهم، اضافة للحل الامنى فهو ليس الوحيد فيجب محاربة الفكر وتغيره سواء فى الاعلام او التعليم او الفتاوى والخطب الدينية، والسعى لاعادة الروح المصرية الاصيلة بديلا لروح الكراهية ونبذ الاخر كما يجب تطهير اجهزة الدولة من بعض المتطرفين والمعاونين للجماعات الارهابية والذين يقدمون مساعده ودعم لهؤلاء الارهابين سواء بالمعلومات او التسهيل.
واضاف هناك غضب واستياء وصدمة ونحن نصلى على شهداء الناس متأثرة ونقف فى مهابة امام دموع الناس وصراخهم ولكن عندما جاء قانون الايمان الكنيسة اهتزت من صلوات الاقباط بقانون الايمان وكانهم يقول تلك عواطفنا وهذا ايماننا فالدموع امر بشرى وطبيعى ان نبكى ولكن عندما نشهد للايمان تظهر قوة الله والروح القدس تعطى قوة الايمان وشاهدنا هذا فى مذبحة شهداء ليبيا وايضا شهداء دير انبا صوئيل .
واكد انبا مكاريوس ” محافظة المنيا ، لا تتوقف عن تقديم شهداء واعتراف بالمسيح فكل شخص يتعرض للاضطهاد فهو معترف مشيرًا إلى أن الابراشية فقدت ثلاثة شهداء من مركز ابوقرقاص فالمقاول عاطف منير اعتاد الذهاب للدير اسبوعيا لقضاء بعض الاعمال وكان معه صديق وسائق السيارة النقل والتى استولى عليها الارهابيون بعد قتلهم ونحن نفكر الان فى انشاء مقبرة لشهداء ابوقرقاص مستقبلا ، ونحن تركنا كل اسرة تدفن ذويهم فى مقابرهم ولكن فى المستقبل نفكر فى تجميع شهداء بوقرقاص.
كيف ترى رسائل داعش السابقة بتهديد الاقباط والفتاوى الدينية بتهديد الاقباط ” الارهابين بغيروا طريقتهم وتوقيتهم من حين لاخر، ومن وجهة نظرى اعتقد ان الدولة عليها ان تضعف جهود الاجهزة المعلوماتية ، ودورها ان تمنع الجريمة وليس القبض على الجناه كما يجب ملاحقة الفتاوى الدينية المحرضه على الكراهية والعنف لان هناك سموم تبث من خلال الخطب والفتاوى ، كما يجب المصارحة ولاعتراف بالخطأ وهذا امر مهم لمواجهة الازمة.
وشدد نيافة انبا مكاريوس على ضرورة تمشيط اجهزة الدولة من شخصيات مخترقة تقوم بمساعدة هذه العناصر الارهابية سوى بالتسهيل أو تقديم المعلومات او يغض الطرف ، وهؤلاء خطر حقيقى على الدولة ، والقيام بهذه الإجراءات ليس مغازلة للاقباط فنحن وطنيين بل هذا من اجل الوطن وحمايته لان الارهاب يؤثر على السياحة وقتصاد مصر ويصدر صورة سيئة عن البلد.
وأشار إلى أن من قام بالمذبحة هم جزء من سلسلة طويلة من يعلم ويروج ويخطط ويمول ويهلل، وانه تابع تهليل البعض بقتل الاقباط وبالتالى فهم شركاء لهؤلاء الارهابين ولكن فى النهاية المسيحية تعلمنا الصلاة من اجل الاخر ولاجل هؤلاء.
وتابع “نحن نفتخر ان محافظة المنيا لا تتوقف عن تقديم شهداء ومعترفين لاسم المسيح فالمضطهدين هم معترفين وكل من يتعرض لاضطهاد فهو معترف لاسم المسيح، ونحن نحب الحياة ونعمل طوال حياتنا وعندما ننادى بضرورة الاستعداد ننادى ايضا بالحياة والعمل ولكن علينا نكون مستعدين.”