احتفل أهل كنيسة السيدة العذراء الأثرية بحارة زويلة والمعروفة باسم العذراء حالة الحديد بتذكار معجزة العذراء التي أنقذت القديس متياس الرسول في سجنه وحلت قيوده الحديدية، حيث قاموا بعمل موكب زفة بصورة العذراء مريم وطافوا بها حارات الحي. ذلك وسط أصوات وكلمات الزجل التي كان يهتف بها الشباب والأطفال والنساء والرجال طالبين شفاعة العذراء مريم.
وأثناء مرور الموكب قامت الراهبات بنثر صور العذراء وهي تحل القيود الحديدية من القديس متياس الرسول والقديسين والحلوى من أعلى نوافذ ديرى العدراء ومارجرجس.
جدير بالذكر أنه يرجع تاريخ بناء كنيسة العذراء بحارة زويلة إلى القرن الرابع الميلادي، وكانت مقراً للكرسي البابوي علي مدي 23 بطريركا وهي أطول مدة استمر فيها الكرسي البابوي لمدة حوالي 360 عاما.
وجاء في كتب المقريزي أن الكنيسة قد تعرضت لهجمات وتدمير؛ ضمن عدة كنائس وحدثت فتنه في البلاد في عصر السلطان ناصر بن قلاوون في بداية القرن الرابع عشر، فأمر بغلق جميع كنائس القاهرة وعدم السماح لبطريرك الاقباط بالصلاة جهراً فيها، وتدخل ملوك برشلونة الذين كانت تجمعهم علاقات تجارية وثيقة مع حكام مصر لفتح إحدي الكنائس حتى يتسني للمسحيين من أداء شعائرهم الدينية وانتهت الوساطة بفتح كنيسة العذراء بحارة زويلة والتى استمرت مقر الكرسي البابوي بل تم فتح كنائس للطوائف الأخري مثل كنيسة القديس “نيكولا” بالحمزاوي.