احتفلت اليوم الأربعاء، كنيسة الملاك ميخائيل بطوسون شبرا، بعشية عيد الصعود المجيد، حيث أقامت الصلوات الخاصة بالعيد.
بارك الصلاة نيافة الأنبا رافائيل الأسقف العام مع آباء الكنيسة الموقرين، قام نيافة الأنبا رافائيل بإلقاء كلمة العظة، والتي دارت حول المزمور رقم 47، والذي يتحدث حول صعود السيد المسيح للسماء بعد التجسد.
وأشار نيافته إلى أننا نردد هذا المزمور في صلاة الساعة الثالثة من صلوات الأجبية المقدسة.
كما يصليه الأب الكاهن سرا بعد نهاية القداس الإلهي، والذي يحمل معانِ كثيرة، ومنها أننا صرنا فرحين بإيماننا بالسيد المسيح، فشعب مصر ضمن الأمم الذي يشير إليهم المزمور، يا جميع الأمم صفقوا بالأيادي، والذي يدل على مدى الفرح والتهليل بوجود المسيح في حياتنا بعد الضلالة الذي عاشها الإنسان في عبادته للأصنام والإنسان أبدي يحيا حياة بالشكر الدائم، هو الذي يتمتع بوجود المسيح بداخله، فالمسيح شبهنا في كل شيء فيما عدا الخطية، وعندما صام المسيح جاع اهيرا ولم يستخدم قدرته الإلهية في تحمل الجوع، وإنما ذاق مرارة الجوع وإرهاق الجسد، والصعود أظهر مجد وكرامة المسيح، فالجميع راه وهو صاعد بجلاله وقوته وعظمته عكس ما كان على الأرض فلا استطاع الجميع رؤيته، والآن نحن نراه كل يوم على المذبح وفي كل الكنائس معلنة مجده.
وأصبحت كلمة الله معلنة في كل بقاع الأرض فالجميع، تحت قدميه وأخضع كل أعداء الكنيسة تحت قدميه المقصود أعداء الكنيسة هؤلاء المهزومين ولكن الله قادر على كل شيء وغير ناس من شرهم إلى أن أصبحوا أولاد الله. ومنهم شاول الطرسوسي ووالي انصنا اريانوس، والذي كان يتفنن في تعذيب المسيحين فصار مسبحيا ونال إكليل الشهادة فالمسيح قادر على كل شيء، ولا يستحيل عليه أمر ونحن نشكره على إحساناته وعلى كل عطاياه إن كانت خيرا أو يظهر فىيها تجربة لكن الله يعين المجربين.