من منا بمختلف اعماره لا يعشق أغانى “داليدا” ويستطرد بحزن فى أعماق أغانيها نهايتها الماسوية وقصص حبها، والتى انعكست بجدارة على غنائها بحب وعمق لمصر التى اعتبرتها وطنها لتظل “داليدا” خالدة فى قلوبنا ب “حلوة يا بلدى ” ، “أحسن ناس” ، ” سالمة يا سلامة”
بهذه المناسبة فى الذكرى الثلاثون لرحيلها أصدرت مجلة الصحافة الشعبية لأهل شبرا ووسط القاهرة التي تحمل أسم الديفا عددا تذكاريا خاصا عن الأيقونة الشهيرة المطربة بنت حى شبرا العريق التى غنت بثمانى لغات مختلفة وانتشرت شهرتها فى أرجاء العالم.. و العدد هو الثالث من مجلة الصحافة الشعبية التى يشرف عليها الزملاء مروة فودة وسامح الكاشف ومصطفى طاهر.
تتضمن محتويات عدد داليدا التذكاري مقالات خاصة لكل من الكاتب الصحفي الكبيرأشرف عبد الشافي و أمينة خيري و ريم عزمي و مروة سلام و الروائية شهلا العجيلي و حسام علوان و مصطفى طاهر و د.محمد ماهر بسيوني.. مع ملف “بروفايل” التوحد مع شخصية الديفا بقلم رئيس تحرير المجلة مروة فودة.
يميز موضوعات العدد الحالة البصرية شديدة الثراء بمصاحبة لوحات لنخبة من كبار الفنانين التشكيليين أبرزهم “محمد أبو طالب و چورچ بهجوري و د.محمد النــاصر و إسماعيل عزام و حسن فداوي و علاء حجازي و ياسمين الخطيب و ريهام عفيفى و مى حشمت و أحمد حسانى”، و يحكي العدد الصادر في 128 صفحة حكاية مصر التي أحتضنت الحالات الفنية شديدة التباين و التنوع لداليدا وغيرها من النجوم العالميين الذين خرجوا من أرض المحروسة و يعرض العدد لدراما اللحظات الأخيرة فى حياة الديفا كما يخوض في عالم سينما داليدا.و حلم التمثيل الذي طالما رادوها.
كما يتضمن العديد من الحكايات عن الرجل الذي كشف لفرنسا أسرار علاقة داليدا مع ميتران و يتطرق للجوانب الغائبة في حياة الديفا عندما كانت مُلهمة لصلاح جاهين وفتحى غانم
مع زيارة خاصة لمنزل داليدا فى شبرا وحديث مع المالك الجديد-القديم .
جدير بالذكر أن داليدا أو يولاندا كريستينا جيجليوتي (17 يناير 1933 – 3 مايو 1987[1]) فنانة ومغنية إيطالية مصرية ولدت في شبرا لأبوين من المهاجرين وتعود أصولهما إلى جزيرة كالابريا في جنوب إيطاليا.
بدأت حياتها بالمشاركة في مسابقة ملكة جمال مصر وفوزها بها سنة 1954 بدأت حياتها الفنية في فرنسا وغنت بتسع لغات: العربية والإيطالية والعبرية والفرنسية واليونانية واليابانية والإنجليزية والإسبانية والألمانية، لدى داليدا أكثر من 500 أغنية بلغات متعددة والحاصلة على الألقاب والأوسمة الكثيرة وكرمها الجنرال الفرنسي ديجول بإعطائها لقب (The Medaille de la Presidence de la Republique) أو ميدالية رئاسة الجمهورية بسبب أدائها الرائع وصوتها المميز.
بعد وفاتها كرمتها الحكومة الفرنسية بأن وضعت صورتها على طابع البريد. وأقيم لها تمثال بحجمها الطبيعي على قبرها في العام 2001، توفيت سنة 1987 منتحرة بجرعة زائدة من الأقراص المهدئة، بعد أن تركت رسالة تحمل ” سامحوني الحياة لم تعد تحتمل “.