أثارت صورة الشاب البريطاني إدوارد مورداك صفحات موقع التواصل الإجتماعي وأثارت قصته الكثير من الاهتمام بين رواد الموقع، وجاءت التعليقات متعجبة من قصته بل وجاء أكثرها من نوع “سبحان الله” وغيرها من الإشادة بعجائب الله عزوجل في خلقه.
وأما عن ادوارد مورداك فهو أحد أغرب الحالات التى وقف العلم مشدوهاً أمامها ولم يستطع تفسيرها.
ومورداك الذي انتشرت حالته وقصته في العالم اجمع حينها ومازالت تحكي حتي الان بالرغم من مرور اكثر من قرن علي وقوعها، يعود سبب انتشار قصته الي المأساة التي لحقت الشاب أثناء حياته وحتى مات.
وقد عاش في القرن التاسع عشر، حيث ولد إدوارد وهو يحمل وجهين كان أحدهما وجه عادي لشاب والاخر في مؤخرة رأسه وجه لشابة قال البعض عنها انها حسناء ووصفوها بالفتاة الجميلة، وقال البعض الاخر عنها انها وجه شيطاني لما كانت تفعله بحركات غريبة وتحدثها بلغة غريبة لم يفهمها احد ووصفها البعض بالشيطانية.
وتناقل الكثير قصة ادوارد مورداك والكلام عن الوجهين الذي يحملهما وتعددت الروايات حول الوجه الاخر له، فالبعض أكد أن وجه الفتاة الموجود في مؤخرة رأسه لم يكن يتكلم ولكنه كان يضحك ويبكي في بعض الحالات، والبعض الاخر اكد ان وجه الفتاة الشيطاني كان يتكلم أحيانا بلغة غريبة غير معروفة، وبينما عجز الطب عن علاج ادوارد وبالرغم من محاولات الشاب ان يفصل الوجه الاخر عنه إلا ان جميع المحاولات باءت بالفشل.
وبالرغم من ان حالة ادوارد قد لا تزيد عن كونها حالة توأم ملتصق إلا ان طريقة التصاق الوجهين وانفعالات وجه الفتاة الغريب واشاراته الغير مفهومة قد زاد من غموض الحالة.
وقد أدي غموض حالة الشاب إدوارد إلي أن أصبح محور الحديث في الأوساط الطبية والعلمية وحتي الماورائية (أي تلك المهتمة بما وراء الطبيعة وعوالم الجن والشياطين) في العالم أجمع، إلا أن ذلك لم يفد إدوارد ولم يعالجه.
ونظرا لأن الحالة كانت في عصر ضنت فيه المعلومات والمصادر فلم يصل إلينا بحث علمي سليم عن حالة ادوارد مورداك وكل ماوصل الينا هو حكايات يتناولها الناس من جيل الي جيل وخصوصا في بريطانيا بلد ادوارد مما يشير باحتمالية وجود أساطير أو قصص مختلقة حول الحالة، ولكنها في النهاية حدثت وتظل واحدة من أغرب الحالات المرضية في التاريخ إن لم تكن اغربها.
وقد عاش ادوارد مورداك حياة تعيسة كئيبة مليئة بالخوف من الوجه الشيطاني الملاصق له وكان إذا حضر الليل يبكي حتي وصلت به الحال إلي الجنون فقرر وضع حدًا لحياته ،وفي ليلة كئيبة أقدم إدوارد مورداك علي الانتحار وأنهي حياته وهو في سن 23 عاما حتي يتخلص من وجه الشيطان الملاصق له.
وكتب لطبيبه قبل ٱن ينتحر ٱن لا يدفن هذا الشيطان معه، قائلًا “فقد عذبني كثيراً بالحياة وجعلني لا أعرف النوم. أرجوكم لا تدفنوه معي.”
الصورة الأولى الملونة
هي لتمثال الشمع المصنوع له في متحف الشمع في لندن و الصورة الثانية هي الصورة الحقيقية النادرة له بالأبيض و الإسود