أكدت مصادر نيابية لبنانية أن رئيس الحكومة سعد الحريري يسعى إلى تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين من أجل التوصل إلى التوافق على قانون جديد للانتخابات، يجنب البلاد الدخول في فراغ نيابي مع قرب انتهاء مأمورية مجلس النواب الحالي، يوم 20 يونيو المقبل.
وقالت مصادر في “كتلة المستقبل”، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية قنا، إن الحريري يسعى إلى تحقيق قدر من التقارب بين الطروحات الموجودة حاليا فيما يخص سن قانون جديد للانتخابات.. نافية في الوقت ذاته صحة ما يتردد عن تأييد رئيس الحكومة لطرح “التيار الوطني الحر” على حساب الطرح الذي تقدم به رئيس مجلس النواب نبيه بري .. مبينة أن الحريري يعمل لتقريب وجهات النظر بين مختلف الفرقاء، بهدف خلق نوع من الاتفاق على قانون للانتخابات حتى لا يدخل البلد في فراغ نيابي.
وتشهد الساحة السياسية في لبنان جدلا بين الفرقاء حول إقرار قانون جديد يتم على أساسه إجراء الانتخابات النيابية، وذلك بعد تمديد البرلمان لنفسه مرتين متتاليتين بحجة عدم الاستقرار الأمني في البلاد.
وتنتهي ولاية المجلس الحالي يوم 20 يونيو المقبل.
ويتركز النقاش حاليا حول إمكانية التوافق على إقرار القانون المختلط بين نظام الاقتراع النسبي ونظام “الأكثرية” في محاولة لإيجاد تسوية خاصة في ظل تمسك بعض الفرقاء بالاقتراع وفق نظام “الأكثرية” على أساس القوائم الانتخابية والدوائر، وهو القانون الحالي، أو ما يعرف بـقانون الستين.. في حين يطالب البعض الآخر بإقرار قانون يقوم على أساس نظام التمثيل النسبي من أجل عدالة التمثيل النسبية، وبما يسمح بتمثيل الأكثريات والأقليات من كل الطوائف.