حضر قداسة البابا فرنسيس لمشيخة الأزهر في المحطة الثانية من زيارته التاريخية لمصر حيث كان في استقبال قداسته فضيلة الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وهيئة العلماء والحكماء المسلمين ورجال الدين الإسلامي ولفيف من الاباء البطاركة وممثلين عن الكنائس المسيحية بمصر والمشرق العربي، وذلك للمشاركة بمؤتمر السلام العالمي.
وتحدث فى البداية الامام الاكبر فى كلمته التى جاء فيها اننا نلمس في بابا الفاتيكان حرصا على احترام العقائد والأديان، والعمل لاظهار قيمة السلام والتراحم بين الشعوب كافة، موضحاً ان كل ازمات العالم اليوم بسبب تجاهل الحضارة الانسانية للاديان السماوية، موضحاً ان الارض الان اصبحت ممهدة لان تأخذ الاديان دورها فى نشر السلام، مشيراً ان الاسلام ليس دين ارهاب بسبب تأويل البعض نصوصه تأويلا فاسداً، موضحا ان المسيحية ليست دين إرهاب و لا اليهودية دين إرهاب مؤكدا ان تجارة السلاح احد اهم اسباب العنف والإرهاب.
وبدأ قداسة البابا فرنسيس فى بداية كلمته بترحيب الحضور “السلام عليكم” .. قائلا فى رسالته لا سلام بدون تعليم الشباب احترام الآخر والانفتاح على الحوار البناء، مضيفا انه لابد من اعتماد استراتيجية كاملة لتحويل التنافسية الى تعاون مع احترام الاخر لنصبح بناة حضارة، ، مؤكدا انه لابد من رفض البربرية التى تدعو الى العنف و لابد من تغيير الهواء الملوث بالكراهية، مشيرا ان شمس الدين اشرقت على ارض مصر وامتزجت فيها الحضارات المختلفة دون كراهية، مضيفا انه لابد للاديان أن تزدهر من جديد و لابد ان نتعلم كيف نبني الحضارة الانسانية، وقال البابا إن المسيحيون والمسلمون أخوة ولابد ان نكافح الشر حتى نستطيع تحقيق التأخي فى مختلف دول العالم، واختتم قائلا لابد من مقاومة انتشار الاسلحة ومكافحة العوامل التى تساهم فى الدفاع نحو الحرب.