وصف المحللون لقاء الرئيسان ترامب والسيسى ،الذي جرى أمس بالبيت الأبيض في الولايات المتحدة، بحقبة جديدة من العلاقات المصرية الامريكية. تلك العلاقة التي ترتكزت على عدة اهداف اهمها محاربة الإرهاب، وهو ما وصف بالسقوط الأخير للأخوان. جماعة الأخوان التي فشلت في الحشد ضد زيارة الرئيس السيسي.
نجحت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي فى اعادة مصر لمكانتها أمام السياسة الأمريكية، بعد أن توترت في عهد الرئيس السابق باراك أوباما
واستطاع السيسي فى الحصول على تأييد ودعم ترامب لمحاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة.
ومن أهم ما قال ترامب في تلك المقابلة: “أود فقط أن يعلم الجميع، إن كان هناك أدنى شك، أننا نقف بقوة خلف الرئيس السيسي. لقد أدى عملاً رائعاً في موقف صعب للغاية. نحن نقف وراء مصر وشعب مصر بقوة وأن واشنطن تقف بقوة خلف الرئيس المصري وأن البلدين حققا تقدما كبيرا في العلاقات بينهما.”
وأشار ترامب إلى أن أميركا ومصر سيحاربان الإرهاب معا، وتربطهما صداقة طويلة الأمد، فهناك رابط عظيم بين الشعبين المصري والأمريكي
كما أعرب الرئيس الأميركي عن أنه شعر بالقرب من السيسي منذ أول لقاء جمع بينهما.
بدوره، أبلغ الرئيس المصري نظيره الأميركي إعجابه بشخصيته “المتفردة” منذ اللقاء السابق الذي جمعهما في سبتمبر الماضي، مؤكدا أن مصر وأميركا ستكونان في الصف نفسه لمحاربة الإرهاب والفكر المتطرف
وأكد تقديره لوقوف ترامب “بقوة كبيرة لمحاربة الإيديولوجيا الشيطانية” للجماعات المتطرفة
ورحب ترامب بالسيسي قائلا: “إن شخص الرئيس عبد الفتاح السيسي كان قريبا مني منذ التقيت به للمرة الأولى في الحملة الانتخابية” (في إشارة إلى اللقاء الذي جمع بينهما في سبتمبر الماضي، بنيويورك، حين كان ترامب لا يزال مرشحا للانتخابات الرئاسة
وأضاف ترامب “ان الولايات المتحدة الأمريكية ترى أن مصر داعم قوي لها، ونحن كذلك سوف نتحدث، من أجل رفع مستوى التعاون العسكري بحيث يكون على أعلى مستوى قد قمنا بتحقيقه فيما يتعلق بحاملات الطائرات، والوصول بالقوات العسكرية إلى أعلى مستوى، في هذه الأثناء ستتطور الأمور أكثر مما كانت عليه من قبل”
وخاطب السيسي، بقوله: “أقول لك: لديك حليف، وصديق، في الولايات المتحدة الأمريكية، وأنا كذلك”، ثم أعقب ترامب كلامه بمصافحة حارة للسيسي.
في المقابل، شكر الرئيس السيسي الرئيس الأمريكي، على توجيه الدعوة إليه لزيارة الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنها اول زيارة رسمية له منذ توليه الرئاسة والثانية في حياته، حيث أن الزيارة الأولى له منذ ثماني سنوات إلى أمريكا كانت لحضور جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وخاطب السيسي، ترامب قائلا: “فخامة الرئيس: منذ التقيت بك في سبتمبر الماضي، وقد راهنت عليك، مبديا إعجابه الشديد بشخصية ترامب المتفردة، خاصة في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب.. هذا الفكر الشيطاني الخبيث، الذي يقتل الأبرياء، ويدمر الشعوب، ويروع الآمنين”.
وقال ان النقطة الثانية، فخامة الرئيس.. ستجدني بقوة أيضا داعما وبشدة لكل الجهود التي ستُبذل لإيجاد حل لقضية وصفقة القرن التي أتأكد أن فخامة الرئيس يستطيع أن يجده.(لم يحدد ماذا يقصد بذلك، ولكن وسائل إعلام مصرية ذكرت أنه كان يقصد القضية الفلسطينية).
وهنا عقب ترامب على السيسي، قائلا: سوف نقوم بهذا معا.. سوف نحارب الإرهاب، بالإضافة إلى أشياء أخرى، وسوف نكون أصدقاء لفترة طويلة، ونحن لدينا رابط قوي مع الشعب المصري، وأتطلع إلى العمل مع الرئيس، ولدينا الكثير من النقاشات المهمة، وأتطلع إلى علاقة طويلة وقوية.
وكان الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، قال قبل استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي، على حسابه على موقع تويتر للتواصل الاجتماعى: “أستعد للقاء مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، وباسم الولايات المتحدة أتطلع إلى علاقة طويلة ورائعة”