أعلن موقع ذا تليجراف، اليوم الثلاثاء، نقلاً عن محققين روس يعملون في حادث مترو بطرسبرج عن اعتقادهم بأن الهجوم نفذه شاب عمره 23 عام ولد في قيرغيزستان حصل على الجنسية الروسية يدعى أكبرزون جليلوف Akbarzhon Jalilov.
ولم يؤكد بيان الشرطة أن جليلوف لقى حتفه في الانفجار، إلا إن المحققين الروس أبدوا اعتقادهم، في وقت سابق، أن الهجوم نفذه انتحاري استنادًا إلى عثورهم على بقايا جسم بشري في مكان الحادث.
وبحسب موقع ذا جارديان فقد وجد المحققون حمض نووي لجليلوف على قنبلة لم تنفجر وجدت في محطة مترو أخرى، الأمر الذي أدى لاعتقادهم بأن جليلوف متورط في الهجومين.
أما الرجل الملتحي الذي ظهر على شاشات كاميرات المراقبة وزعمت محطات التلفزيون الروسية الاشتباه به في تنفيذ الهجوم، فقد ذهب إلى الشرطة ليبرئ نفسه.
ووفقًا للموقع فقد زاد عدد قتلى الحادث إلى 14 شخصًا فيما أصيب عشرات آخرين. وقد صرح وزير الصحة الروسي أن هناك 11 شخص لقوا حتفهم في موقع الحادث وتوفى شخص بينما كانت تنقله سيارة الأسعاف، وتوفى اثنان آخران في المستشفى.
وأوضح مكتب الصحافة في مترو بطرسبرج إن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة محملة بشظايا، مشيرًا إلى أن جميع المحطات أغلقت بعد الحادث كما تم إغلاق مطار المدينة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد زار موقع الحداث عقب الإنفجار. وعقد ليلة الاثنين اجتماعًا مع قادة الأمن. وأجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء.
وقال بيان البيت الأبيض اليوم، إن ترامب عرض الدعم الكامل من حكومة الولايات المتحدة في الرد على هذا الهجوم وتقديم المسئولين للعدالة. وأضاف البيان: “إن ترامب وبوتين اتفقا على هزيمة الإرهاب بشكل حاسم وسريع.”
وكانت قنبلة قد انفجرت في قطار مترو بمحطة سينايا بلوشاد بمدينة بطرسبرج الروسية حوالي الثانية والنصف مساء أمس الاثنين. وقد ذكرت وكالة مكافحة الإرهاب الروسية، في الساعات التي تلت الإنفجار، إنه تم العثور على قنبلة ثانية بمحطة بلوشاد فوستانيا ببطرسبورج ونزع فتيلها. وأفادت وكالة انترفاكس إن القنبلة الثانية أشد فتكًا من الأولى، وأشارت الأنباء بأنها كانت عبارة عن جهاز متنكر في شكل طفاية حريق تم تزويدها بشظايا.