في أخر أيام زيارته لواشنطن استضاف البابا فرنسيس الفنان العالمي “ايجور بابايلوف” ليتم إزاحة الستار عن لوحة “الصليب المقدس” التي رسمها الفنان معبرةً عن شخصية البابا فرنسيس.
فوجئ البابا بـ اللوحة بالرغم من انه كان قد اضطلع سابقاً على مجموعة من اسكتشات الفنان “بابايلوف” أثناء الجلسات الخاصة برسم اللوحة في روما، حيث جائت اللوحة تجسيداً بارعاً لسمات شخصية البابا فرنسيس.
فالفنان الروسي الأصل عُرف بأنه رسم لوحات لأكثر من 100 شخصية عالمية تضم رؤساء دول وملوك وجاءت كلها تعبر بعمق عن شخصيات أصحابها. وتنضم هذه اللوحة للوحتين للبابا بنيدكتس السادس عشر والبابا يوحنا بولس الثاني من رسم “بابايلوف” ضمن مجموعة صور لباباوات الفاتيكان على مر العصور.
انبهر البابا فرنسيس عند كشف الستار عن لوحة بابايلوف، وأخذ يتفحصها وأبدى شدة تأثره بها، و طلب من الفنان “بابايلوف” أن يشرح تفاصيل لوحته البارعة، والمعاني التي قصدها من التصميم في الأركان الأربعة للوحة “الصليب المقدس” فنرى العائلة المقدسة والبابا فرنسيس حانياً على مجموعة من الأطفال وغاسلاً ومقبلاً أرجل مُقعد على خلفية رسم للفاتيكان، متمثلاً اليوم بالمسيح الذي دعا إليه الأطفال وقام بغسل أرجل تلاميذه يوم العشاء الأخير يوم عاش على الأرض، ويتوسط اللوحة صورة كاملة للبابا فرنسيس مرتدياً صليبه الباباوي واقفاً في وضع ابتهال شاخصاً نحو السماء، وشعاع من النور يخترق اللوحة من أعلاها لأسفلها.
عبرت اللوحة بجدارة عن سمات شخصية البابا فرنسيس الحاني على الأطفال والفقراء والضعفاء، مرتبطاً بالعائلة المقدسة والروح القدس.