أشار تقرير جديد أصدرته الشركة العالمية للأبحاث والاستشارات مجموعة “أكسفورد للأعمال” إلى الإصلاحات الطموحة لمصر والتي تهدف إلى اجتذاب مستثمرين جدد واستغلال إمكانيات الدولة.
يلقي التقرير بالضوء على قانون الاستثمار الجديد للدولة، والذي تأمل الحكومة أن يحفز الاستثمار الأجنبي المباشر ويعزز ثقة الأعمال التجارية، بوصفها جهودًا تهدف إلى النهوض بالشراكة بين القطاعين العام والخاص في الاقتصاد، مع استعادة الدولة للاستقرار، صارت هناك أيضًا تغطية تفصيلية للتدابير التي تتخذها مصر بغية إعادة تنشيط صناعتها السياحية الهامة، وتضمن ذلك طرق أبواب أسواق جديدة وقطاعات متخصصة، فضلًا عن تعزيز الأمن.
تضمنت الموضوعات الأخرى التي تم تناولها قرار مصر بتعويم عملتها والتأثيرات واسعة النطاق التي تمخضت عن تخفيض قيمة العملة من مدى توافر النقد الأجنبي، وطلب المستهلكين والتصنيع المحلي، كما تطرق منشور مجموعة أكسفورد للأعمال بالتفصيل إلى المشروعات الضخمة الني تم التخطيط لها بغرض مساعدة مصر على تحسين البنية الأساسية للنقل والتخفيف من حدة المشكلات على طرق الدولة.
اشتمل التقرير على مقابلة معمقة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى جانب دليل تفصيلي للمستثمرين يتضمن كل قطاع على حدة. بالإضافة إلى ذلك، فهو يحوي مجموعة كبيرة من المقابلات مع شخصيات بارزة أخرى، من بينهم: طارق الملا، وزير البترول، ومهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس والعضو المنتدب بها، ومحمد زكي السويدي، رئيس اتحاد الصناعات المصرية وأيمن اسماعيل، رئيس العاصمة الإدارية الجديدة.
صرح أندرو جيفرز، المدير التنفيذي لمجموعة أكسفورد للأعمال: أن الحكومة قد واجهت، بما لا يدع مجالًا للشك، تحديات اقنصادية في الأجل القصير، فقد كان من الواضح أن المستجدات السياسية الرئيسية والإصلاحات تعمل على تحفيز النمو والتحسينات، وسوف يجذب قانون الاستثمار الجديد، بشكل خاص، اهتمام صانعي القرارات الذين يسعون إلى الحصول على المزيد من المعلومات حول قضايا مثل الحوافز الضريبية وعمليات المناطق الحرة، في حين أن المبادرات المحلية، مثل خيارات التمويل الإضافية للمشروعات الأصغر، سوف تساعد على رفع معنويات الأعمال.
أضاف روبرت تاشيما، مدير محرري مجموعة أكسفورد للأعمال لأفريقيا أن الحجم الهائل للنشاط الاقتصادي بمصر وتنوعه قد ساعد الدولة على الحفاظ على درجة من الزخم للأمام خلال السنوات الأخيرة، حتى في مواجهة الرياح الشديدة المعاكسة، مثل انخفاض عدد الزائرين الأجانب، وقلة الاحتياطي الأجنبي وضعف الخزانة.