أكدت دكتور مونيكا حنا، أستاذ علم الآثار المصرية بجامعة برلين، في تصريح لها كتبته على حسابها بموقع التواصل الاتجماعي، الفيس بوك، إن المشكلة الحقيقية للصورة المتداولة لرفع تمثال رمسيس الثاني، إنها اكتشفت في أرض تم تسليمها من قبل المجلس الأعلى للأثار بطريقة غير سليمة في بداية الألفية لوزارة الأوقاف والوحدة المحلية بالمخالفة للقانون، وتم بناء عليها سوق الخميس الجديد الذي فشل تمامًا في حل مشكلة المرور في ميدان المطرية من خلال نقل السوق لهذا المبنى، مشيرة إلى أن موقع أثار المطرية هو من أهم المواقع للتاريخ المصري وتسليم أرضه في السابق بدون حفائر كافية يعتبر جريمة يجب أن يحاسب عنها جميع المسئولين السابقين.
وأوضحت إن رفع جزء من رأس التمثال اليوم تم في ظروف صعبة جدًا، وذلك نتيجة البناء العشوائي الذي تم على الأرض الأثرية بدون صرف صحي سليم، مما أدى الى تسريبه للأراضي المجاورة، وتسبب في انهيار جزئي للتربة، موضحة إنه سيتم نقل باقي التمثال يوم الإثنين وهو من الكوارتزايت النادر.
وقالت د.مونيكا حنا: “لرفع القطع الأثرية بشكل علمي سليم يجب أن يتم رفع المياه باستخدام طلمبات صغيرة حتى لا تؤثر على المباني المجاورة بعد عمل دراسة هندسية مناسبة، وهذه التقنية تستعمل في جميع المواقع الأثرية التي تعاني من ارتفاع مستوى المياه تحت السطحية مثل الموانيء الرومانية التاريخية، وبالإضافة القطع الثقيلة يجب أن تمسك جيدًا ويتم تغليفها تمامًا قبل رفعها حتى لا يحتك الحجر بالرافعة نتيجة للإرتطام الطبيعي لمواد مختلفة.”
وتابعت: “لم ار الموقع الأثري والقطع ولكن من الصور في اعتقادي ان التماثيل سلمية ولم تتعرض لكسر نتيجة الرفع.”