ارحمني يا الله ارحمني لانه بك احتمت نفسي وبظل جناحيك احتمي الى ان تعبر المصائب. (مز٥٧: ١)
اما يسوع فرجع من الاردن ممتلئا من الروح القدس وكان يقتاد بالروح في البرية اربعين يوما يجرب من ابليس. ولم ياكل شيئا في تلك الايام. ولما تمت جاع اخيرا. وقال له ابليس: «ان كنت ابن الله فقل لهذا الحجر ان يصير خبزا». فاجابه يسوع: «مكتوب ان ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة من الله». ثم اصعده ابليس الى جبل عال واراه جميع ممالك المسكونة في لحظة من الزمان. وقال له ابليس: «لك اعطي هذا السلطان كله ومجدهن لانه الي قد دفع وانا اعطيه لمن اريد. فان سجدت امامي يكون لك الجميع». فاجابه يسوع: «اذهب يا شيطان! انه مكتوب: للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد». ثم جاء به الى اورشليم واقامه على جناح الهيكل وقال له: «ان كنت ابن الله فاطرح نفسك من هنا الى اسفل لانه مكتوب: انه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك وانهم على اياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك». فاجاب يسوع: «انه قيل: لا تجرب الرب الهك». ولما اكمل ابليس كل تجربة فارقه الى حين. (لو٤: ١-١٣)
فلنعكف اذا على ما هو للسلام، وما هو للبنيان بعضنا لبعض. لا تنقض لاجل الطعام عمل الله. كل الاشياء طاهرة، لكنه شر للانسان الذي ياكل بعثرة. حسن ان لا تاكل لحما ولا تشرب خمرا ولا شيئا يصطدم به اخوك او يعثر او يضعف. الك ايمان؟ فليكن لك بنفسك امام الله! طوبى لمن لا يدين نفسه في ما يستحسنه. واما الذي يرتاب فان اكل يدان، لان ذلك ليس من الايمان، وكل ما ليس من الايمان فهو خطية.
فيجب علينا نحن الاقوياء ان نحتمل اضعاف الضعفاء، ولا نرضي انفسنا. فليرض كل واحد منا قريبه للخير، لاجل البنيان. لان المسيح ايضا لم يرض نفسه، بل كما هو مكتوب:«تعييرات معيريك وقعت علي». لان كل ما سبق فكتب كتب لاجل تعليمنا، حتى بالصبر والتعزية بما في الكتب يكون لنا رجاء. وليعطكم اله الصبر والتعزية ان تهتموا اهتماما واحدا فيما بينكم، بحسب المسيح يسوع، لكي تمجدوا الله ابا ربنا يسوع المسيح، بنفس واحدة وفم واحد. لذلك اقبلوا بعضكم بعضا كما ان المسيح ايضا قبلنا، لمجد الله. (رو١٤: ١٩-١٥: ٧)
يا اخوتي، لا يكن لكم ايمان ربنا يسوع المسيح، رب المجد، في المحاباة. فانه ان دخل الى مجمعكم رجل بخواتم ذهب في لباس بهي، ودخل ايضا فقير بلباس وسخ، فنظرتم الى اللابس اللباس البهي وقلتم له:«اجلس انت هنا حسنا». وقلتم للفقير:«قف انت هناك» او: «اجلس هنا تحت موطئ قدمي» فهل لا ترتابون في انفسكم، وتصيرون قضاة افكار شريرة؟ اسمعوا يا اخوتي الاحباء: اما اختار الله فقراء هذا العالم اغنياء في الايمان، وورثة الملكوت الذي وعد به الذين يحبونه؟ واما انتم فاهنتم الفقير. اليس الاغنياء يتسلطون عليكم وهم يجرونكم الى المحاكم؟ اما هم يجدفون على الاسم الحسن الذي دعي به عليكم؟ فان كنتم تكملون الناموس الملوكي حسب الكتاب:«تحب قريبك كنفسك». فحسنا تفعلون. ولكن ان كنتم تحابون، تفعلون خطية، موبخين من الناموس كمتعدين. لان من حفظ كل الناموس، وانما عثر في واحدة، فقد صار مجرما في الكل. لان الذي قال: «لا تزن»، قال ايضا:«لا تقتل». فان لم تزن ولكن قتلت، فقد صرت متعديا الناموس. هكذا تكلموا وهكذا افعلوا كعتيدين ان تحاكموا بناموس الحرية. لان الحكم هو بلا رحمة لمن لم يعمل رحمة، والرحمة تفتخر على الحكم.(يع٢: ١-١٣)
وجهك يا رب اطلب. لا تحجب وجهك عني.لا تخيب بسخط عبدك.قد كنت عوني.فلا ترفضني ولا تتركني يا اله خلاصي. ان ابي وامي قد تركاني والرب يضمني.(٢٧: ٨-١٠)
قال له يسوع: «اذهب يا شيطان! لانه مكتوب: للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد». ثم تركه ابليس واذا ملائكة قد جاءت فصارت تخدمه.(مت٤: ١-١١)
أيقونة التجربة ريشة الفنان فيكتور فاخوري