أكد الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية اهتمام القيادة السياسية وكافة أجهزة الدولة بدعم التنمية الشاملة في جميع المحافظات، مشيراً إلى أهمية تضافر كافة الجهود سواء مجتمع مدني أو جهود حكومية؛ لتحقيق التنمية المستدامة.
وقال إن المحافظات تمتلك القدرات والأفراد القادرين، على تنفيذ الخطط التنموية بما يملكونه من حماس وأفكار مبتكرة، مؤكداً أن الهدف هو تحسين نوعية الحياة في جميع المحافظات وتوفير كافة الخدمات بسواعد أبنائها.
جاء ذلك خلال زيارة الوزير لمحافظة الشرقية التي استهلها بزيارة ديوان عام المحافظة، حيث استعرض المحافظ اللواء خالد سعيد.
بحضور مديري مديريات الخدمات بالمحافظة موقف المشروعات، التي تنفذها المحافظة في مجالات الصحة والتعليم والإسكان وتوفير مياه الشرب وخدمة الصرف الصحي والاستثمارات التي تجري في دائرة المحافظة. كما تم استعراض المشروعات قيد التنفيذ.
و تطرق المحافظ للمشكلات التي تواجه المحافظة من عشوائيات واحتياجات في مجالات الإسكان والتعليم والصحة والنقل والتموين والخطط المستقبلية لإيجاد الحلول بالإمكانيات الذاتية. وفي إطار الخطط القومية على مستوى الدولة.
وأوضح محافظ الشرقية أن المشروع القومي للتنمية المحلية والمجتمعية والبشرية “مشروعك”، الذي تتبناه وزارة التنمية المحلية حقق درجة كبيرة من الاستفادة مما يجعل المحافظة في المركز الأول في الاستفادة من إقامة المشروعات القومية.
وأشاد د. الشريف في كلمته التي ألقاها في حضور مديري مديريات الخدمات بالمحافظة بالمجهود المبذول في المحافظة، والذي يكشف أن فريق العمل الذي يعاون المحافظ يتمتع بالخبرة والإرادة والحرص على المصلحة العامة.
وطالب الوزير بمضاعفة الجهد المبذول لتطوير الخدمات من أجل الإسراع في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لاسيماً مع الزيادة السكانية، وقال إننا في حاجة إلى نقلة نوعية. ولاسيما أن الإرادة والإدارة متوفرة، وتطرق الوزير إلى التحديات التي يجب التغلب عليها من فقر وأمية وطالب ببدء حملة للقضاء على الأمية هذا العام عن طريق طلبة الجامعات.
وناقش الوزير خلال الزيارة موقف القرى الأكثر فقراً بالمحافظة والخدمات الموجودة بها والخدمات التي تحتاجها العلاج بها ، واقترح الدكتور الشريف أفكاراً جديدة لتطوير منظومة الوحدات الصحية في القرى عن طريق مشروعك، مؤكداً أن أحد التحديات الكبرى تحويل القرية المصرية من مستهلكة إلى مكتفية ومنتجة ومصدرة.
وطالب بإقامة حضانات متميزة في القرى لدعم المشروعات الصغيرة باعتبارها قاطرة التنمية المستدامة، ونبه إلى أن محافظة الشرقية لها نصيب كبير من مدارس المتفوقين التي وافق رئيس الوزراء على إقامة 100 مدرسة كمرحلة أولى في جميع المحافظات، وذلك في إطار اهتمام الدولة بصناعة العقول وإحداث نقلة نوعية في مجال التعليم والدعم التكنولوجي والاستفادة من تجارب الدول في هذا المجال، مشيراً إلى تجربة مدينة بنجالور بالهند والتي أصبحت تصدر وحدها بقيمة 280 مليار دولار بعد أن اهتمت بصناعة العقول في مجال تكنولوجيا المعلومات.